من نبض الحدث… كلما اندحر الإرهاب .. تباكت أميركا على «الإنسانية»!

 

بعد دخول سياسات منظومة العدوان حيال سورية في طريق مسدود، بدأت هذه المنظومة الإرهابية تتخبط بحالة من الهستيريا غير المسبوقة، فنظام أردوغان الذي أراد توسيع أطماعه العثمانية إلى المنطقة العربية برمتها، من خلال إقامة قواعد عسكرية في قطر، أو من خلال تدخله السياسي في السودان والعسكري في ليبيا بعد احتلاله لأراض سورية، اصطدم برفض تركي داخلي لسياساته تلك.
وتوسعت دائرة الرفض لسياساته الاستعمارية عبر التنديد الدولي الواسع لدعمه التنظيمات المتطرفة ونقلها من دولة لأخرى، فضلاً عن رفض مرتزقته تنفيذ أوامره عبر هروب العشرات منهم من مناطق انتشارهم في سورية خوفاً من إرسالهم للقتال في ليبيا في سيناريو مشابه لنقلهم قبل سنوات إلى الأراضي السورية لتنفيذ أجنداته فيها.
ورغم مواصلة قوات أردوغان ومرتزقته اعتداءاتها على الأهالي في الشمال السوري، وممارسة الترهيب والابتزاز بحقهم لتهجيرهم من قراهم وإحلال الإرهابيين مكانهم بالتوازي مع مواصلة ممارساتهم العدوانية على الأراضي السورية وإنشائهم عدة نقاط عسكرية في تلك المنطقة، إلا أن الهزيمة على يد الجيش العربي السوري كانت بانتظارهم، وما جرى في ريفي حلب وإدلب في الأيام الأخيرة خير شاهد.
أما محراك الشر الأول في منظومة العدوان الولايات المتحدة الأميركية فلم يفلح، بعد الهزائم التي لحقت بتنظيماتها الإرهابية في إدلب على يد الجيش العربي السوري، إلا بالتباكي على الحالة الإنسانية المزعومة.
ولم تكتف بالتباكي على الإنسانية والديمقراطية المزيفة بل أوعزت إلى منظومتها الإعلامية السوداء لإطلاق موجة جديدة من الأكاذيب عن استهداف المدنيين الأبرياء، وربما الاستعداد لموجة من مسرحيات الكذب الكيماوي التي عهدناها طوال السنوات الماضية، ولاسيما عند هزيمة مرتزقتها وأدواتها.
وعولت إدارتها العدوانية في البيت الأبيض والبنتاغون والسي آي إيه من أصحاب الرؤوس الحامية من المحافظين الجدد وبعض حلفائهم المتطرفين في الدول الغربية المؤيدة لسياساتهم الاستعمارية على تأخير وعرقلة معركة تحرير إدلب.
وبدأت ماكينتها الإعلامية السوداء بإطلاق التحذيرات المتتالية بخصوص كارثة إنسانية ستحصل بسبب تحرير الجيش العربي السوري لأرضه، دون أن يدركوا أن أصحاب الأرض والحق قرروا تحرير أرضهم من الاحتلال والإرهاب مهما بلغت التضحيات ولن توقف حركتهم كل مخططات الغرب السوداء وأدواتهم الإرهابية الظلامية.
كتب أحمد حمادة

 

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات