معزوفة العطلة ..

 

لم يكد الأهل يتنفسون الصعداء نتيجة الضغوطات والإرهاق التي سببتها الامتحانات، حتى جاءت العطلة الانتصافية لتفتح صفحة جديدة من تذمر الأبناء الذين لا يعجبهم العجب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي لا تزال تلقي بظلالها السوداء على كل تفاصيل حياتنا اليومية.
.. (مليت، ضجران ، ضايق خلقي، شو بدي ساوي، وين بدي روح)، باتت هي المعزوفة اليومية التي يرددها أبناؤنا صباح مساء، الى درجة أن الأهل باتوا يتمنون لو تفتح المدرسة أبوابها بأسرع ما يمكن حتى لا يسمعوا تلك المعزوفة النشاز التي تسبب التوتر والضغط وتثير الحزن في نفوس الآباء والأمهات الذين باتوا غير قادرين على اختراق أو تجاوز هذا الواقع الصعب على كل أبناء الوطن.
أجواء الشتاء البادرة التي تزامنت مع الانقطاع المتكرر للكهرباء، كان لها الأثر الكبير في تعزيز حالة الضجر والتذمر التي فرضت نفسها على الأبناء والتي وقف الاهل أمامها عاجزين عن تقديم الأفضل، في ظل غياب خطة ترفيهية واضحة ومعلنة من قبل المعنيين في التلفزيون العربي السوري تساعد أبناءنا على تمضية أوقات ممتعة أمام شاشة التلفزيون الوطني بدلاً من لجوئهم الى القنوات والمحطات الفضائية الأخرى التي معظم برامجها المخصصة للأطفال غير هادفة وتأخذ أبناءنا بعيداً جدا عن القيم والمبادئ التي نشأنا وتربينا عليها، ولاسيما القنوات الخاصة بالأطفال التي تضع السم في الدسم.
من هنا فإنه يتوجب على الأهل العمل على خلق الظروف الملائمة للترفيه عن أبنائهم، وذلك من خلال إيجاد خيارات بديلة لإخراجهم من أجواء العصبية والتوتر والفراغ، وهذا يكون بالجلوس إليهم واللعب معهم وتشجيعهم على قراءة القصص والكتب والرسم، ودعوة أصدقائهم لزيارتهم والعكس صحيح ضمن أطر المتابعة والمراقبة، وكذلك اصطحابهم لزيارة الاهل والاقارب والأصدقاء لأن من شـأن ذلك أن يحطم أسوار الفراغ والتذمر والضجر.
فردوس دياب

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري