غير مكتملة ولا هي منتهية..

في الأعمال الفنية، النهايات المفتوحة هي عبارة عن فرصة لبداياتٍ جديدة بما تعنيه من حكايا وأحلام جديدة.. فالحلم عبارة عن عملية تمويه للقسوة التي نحيا.
بمتحف (بريور) في مانهاتن، خلال عام ٢٠١٦، أُقيم معرضٌ لأعمال فنية بعنوان (الفن غير المكتمل).
ربما كانت النهايات غير المكتملة وسيلة لاكتشاف أفكارٍ جديدة لا تنضب، فلا قسر ولاتحديد لخيال المتلقي.. وبالتالي يمكن امتلاك أفكار بعدد الزائرين للمعرض.
هي طريقة غير مباشرة لجرّ الفكر نحو المزيد من القدرة على الاكتشاف.
على رأي بول سيزان فإن الأشياء المكتملة هي هدف الأشخاص المعتوهين..
أحياناً.. تربكنا تلك الأشياء غير المنتهية ولا المكتملة في الواقع.. تبقى معلّقة.. ويبدو أنها تكون قادرة على امتلاك مبعث حياة حين تكون موصولة بوميض أمل.
بابٌ لعشرات وربما مئات التأويلات والقراءات تبعث في أنفسنا تلك الأعمال غير المختومة..
ماذا لو كانت حياتنا متأرجحة بين تفاصيل يوميات غير مكتملة ولا هي واضحة..؟!
فقط لو نمتلك، وفق هوانا، قدرة اختلاق أفكار جديدة، إيجابية، لكل تفصيل حياتي يبقى مموّهاً، غائماً، وغير مدرك الملامح..!
لعلّها تتشابه تلك الأعمال الفنية غير المكتملة مع حيوات غير مكتملة هي الأخرى.. لعلّها معادٌل فنيٌّ عنها.. يتم تعويضه عبر قراءات الآخرين لهُ.. وهو ما يشكل نوعاً من حياة جديدة.. وبالتالي تفجّر تلك الأعمال فينا القدرة على رسم تفاصيل حكايا يبتغيها وعينا أو لاوعينا.. أي تفجير القدرة على الحلم.. وهي خطوة أولى لشحذنا بالمزيد من طاقات الحياة الإيجابية بأداة الحلم بما فيه لأن «الأحلام ما هي إلا مزيج من محاولات للتدرب على الحياة الحقيقية».
لميس علي
lamisali25@yahoo.com

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات