إصرار على توجه صائب

منح مجلس الوزراء في جلسة – حمص – ٢٩-١٢ – ٢٠١٩ سلفة جديدة للسورية للتجارة مقدارها عشرة مليارات ليرة سورية وبهذا الإجراء يكون مجلس الوزراء قد أعطى تلك المؤسسة التي يرغب أن تكون الذراع القوية للحكومة السورية في الأسواق ١٥ مليار ليرة منذ حزيران الماضي وحتى الآن إلى جانب رفدها بثلاثين شاحنة لمساعدتها على تسويق الحمضيات وتطبيق مبدأ التسويق من الحقل إلى المستهلك بعيداً عن أرباح السماسرة (٤ مليارات لتضاعف عدد صالاتها، ومليار لتسويق الزيت والآن ١٠ مليارات لتؤمن ما يحتاجه الناس من سلع أساسية).
ومن يدقق في هذه الإجراءات يلمس إصراراً حكومياً على السير في اتجاه السوق الموازية والتدخل الحكومي الإيجابي في الأسواق لحماية المستهلكين والمنتجين الزراعيين بشكل خاص، على الرغم من المواجهة الواعية وغير الواعية لتلك المؤسسة والنقد الكثيف للأداء في صالاتها ومجمعاتها الناجم عن كبر المهمة وضعف الموارد البشرية غير المؤهلة -مهنياً – للعمل في الصالات والمجمعات، والأخطاء المتأتية عن أسباب ذاتية أحياناً وموضوعية في أغلب الأحيان.
وإذ ندرك أن التدخل الإيجابي هو الحل الجذري لمواجهة أمراض الأسواق الخاصة (الركض وراء الربح الفاحش، والغش، وعدم الالتزام بالأسعار القانونية) لا بد أن نعي أن المواجهة ليست سهلة وتحتاج إلى أبطال لا يقلون حماسة ووطنية عن جنودنا الأشاوس في مقارعتهم للعدو، والمعركة هنا اقتصادية وصعبة، خذوا هذا المثال: (جاءت في اليوم الأخير من العام الماضي شاحنة سكر لتفرغ حمولتها في إحدى صالات السورية للتجارة في المزة بدمشق، وجرى تهافت وازدحام وبيعت بالكامل، ويكمن السر في أن سعر كغ السكر في الصالة ٣٠٠ ليرة و في السوق ٥٠٠ ليرة وأكثر، وقبل شهر تقريباً جرى البيع بسلاسة وهدوء على البطاقة التموينية مرة كل ١٢ يوماً و٣كغ لكل أسرة) والسؤال: من أفتى بإلغاء البيع على البطاقة…؟ إن هذا الإلغاء يتيح أن تحصل أسرة واحدة على ١٥ كغ لحظة البدء ببيع هذه المادة عبر الأب والأم والجدة والجد والشباب والصبايا…!، وحرمان خمس أسر من المادة ذاتها. إننا في حرب طاحنة ويجب أن نحسن حماية الناس من ضعفهم…!
الأداء يحتاج إلى ضبط ومتابعة ومساءلة الجهات التي تتلكأ في تنفيذ قرارات بيع منتجات المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ولا سيما الألبان والأجبان، في تلك الصالات، وقرارات مضاعفة عدد الصالات وبيع زيت المؤسسة فيها وصولاً إلى ضبط أسعار الخضار والفواكه فيها ومساءلة المورد عن سر عدم تزويدها بالبرتقال العصيري وبيع البرتقال (أبو صرة) بـ ٢٥٠ ليرة للكيلو غرام الواحد!! وهو سعر خيالي قياساً على أسعار سوق الهال في اللاذقية وطرطوس.
ما من شك أن المشوار طويل قد يقود إلى صالات نوعية للخضار والفواكه، وصالات لباقي السلع الغذائية وربما صالات لتوزيع الغاز، لكن ما هو جوهري أن النهج صائب والتوجه سليم وجدير بدعم كل شرفاء الوطن.
ميشيل خياط

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة