تعد البيئة السورية من أفضل الأماكن لانتشار الطيور وتفريخها، وهي محطة للكثير من الطيور المهاجرة التي تعبرها في موسمي الشتاء والصيف، ويكثر في الشتاء طائران جميلان، هما السمن والشحرور، ويقتربان جداً من المنازل مع اشتداد البرد وتساقط الثلج.
الشحرور أو الزرياب (وأحياناً يطلق عليه ببساطة الطائر الأسود خاصةً في البلدان التي لا ينتشر فيها طائر أسود غيره، هو طائر ينتمي إلى فصيلة السمنة يعيش ويتكاثر في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا كذلك تم استقدامه إلى أستراليا ونيوزيلندا
يوجد لهذا الطائر (على مدى انتشاره الواسع) عدد من النويعات المختلفة (تصنيف تحت النوع)، بعض هذه النويعات (خاصةً الموجودة في آسيا) قد تعتبر نوعاً مستقلاً بذاته، تعيش في مواطنها إما كطيورٍ مُقيمة أو كطيورٍ مهاجرة جزئياً أو كلياً وذلك يعتمد على دائرة خط العرض للمنطقة التي يعيش فيها الطائر.
والنوع المستوطن في سورية ينتشر ويظهر كما أسلفنا في فصل الشتاء، ويبدأ التغريد في شهر كانون الثاني، وهو طائر شتوي بامتياز، تعرض سابقاً للصيد الجائر، لكنه عاد للتكاثر والانتشار من جديد، وهو قابل للتربية والتدجين في المنازل.
تتميز الذكور البالغة (وذلك في عدة نويعات مختلفة والتي توجد في معظم أنحاء أوروبا) بريشٍ أسود اللون، باستثناء حلقة دائرية صفراء حول العين كذلك بمنقارٍ أصفر، وتتميز كذلك بالتغريدات شجية اللحن، أما الإناث البالغة والطيور اليافعة فريشها (بشكل رئيسي) بلونٍ بنيٍّ داكن.
يتكاثر هذا النوع في الغابات والحدائق، ويبني عشاً أنيقاً مبطناً بالطين على شكل كوب، وتعتبر هذه الطيورنهِمة، فهي تتغذى على مجموعة واسعة من الحشرات وديدان الأرض بالإضافة إلى التوت والفواكه.
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161