اعتقالات بالضفة.. وإصابة شاب برصاص الاحتلال في بيت لحم…فلسطين: استهداف مدارس الأونروا في القدس استكمال للمخططات التهويدية
تظهر في كل يوم مستجدات الفعل الارهابي العنصري الاسرائيلي بحق الفلسطينيين، لتكمل سلسلة ارهابها بحق أملاك الشعب الفلسطيني ومقدساتهم وحتى لقمة عيشهم.
وعلى صعيد تلك الممارسات وفي ردة فعل لوزارة الخارجية الفلسطينية حول مخططات الكيان الاسرائيلي بحق منظمة «الاونروا» التي تعنى باللاجئين وفي خطوة متعمدة لخنق الفلسطينيين والتضييق عليهم ومنع المنظمة الاممية من تقديم المساعدات لهم، وما ينتج عن ذلك من آثار تضر بالهوية الفلسطينية ومحاولة تغييرها، قالت الخارجية الفلسطينية إن مصادقة ما يسمى مجلس بلدية الاحتلال في القدس على مخطط لإقامة منطقة تعليمية صهيونية بديلا عن مدارس «الأونروا»، امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة ضد «الأونروا» وعملها في القدس الشرقية المحتلة.
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها أمس أن قرار مجلس بلدية الاحتلال في القدس، خطوة جديدة على طريق فرض المنهاج الصهيوني على العملية التعليمية فيها، استكمالا لعمليات ومخططات تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل.
ورأت أن القرار الاحتلالي ترجمة عملية لقرارات دونالد ترامب المشؤومة بشأن القدس ونقل سفارة بلاده اليها، لكن هذه المرة يتعلق الموضوع بهوية المدينة المقدسة وثقافة ووعي الأجيال الفلسطينية الناشئة، ومستقبل المسيرة التعليمية بما يخدم رواية الاحتلال الاستعمارية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية هذه الخطوة التهويدية الاستفزازية، معتبرة أن القرار ليس موجها ضد الفلسطينيين فقط إنما ضد المجتمع الدولي، في تحد صارخ للأمم المتحدة التي تعتبر «الأونروا» مكونا أساسيا فيها، خاصة في ضوء التصويتات الأخيرة التي حصلت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة تجديد ولاية «الأونروا»، ما يعني أن هذه الخطوة هي ضرب لهذا التصويت ولهذا القرار، وفتح مواجهة مع جميع الدول التي صوتت لمصلحته.
وأكدت أن فلسطين ستواجه بمؤسساتها كافة هذه الخطوات الاستعمارية، وسيواجهه أبناء الشعب الفلسطيني المقدسيين خاصة الطلبة وعائلاتهم وذويهم، لكن ننتظر من رئاسة وكالة «الأونروا»، ومن الأمين العام للأمم المتحدة، ومن مجلس حقوق الإنسان، ومن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومن تلك الدول التي تؤمن بحق الإنسان في التعلم والحصول على العلم، وحقه في الاختيار، وتلك الدول التي صوتت لمصلحة تجديد ولاية «الأونروا»، أن تهب وترفع صوتها لمواجهة هذا الطاغوت الاسرائيلي الذي يتمدد ويهدد كل مقومات حياة أبناء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
في سياق آخر أدانت الخارجية الفلسطينية قرار ما تُسمى المحكمة المركزية في كيان الاحتلال بشأن امكانية الافراج المبكر عن الارهابي الصهيوني «عامي بوبر» الذي أقدم على قتل 7 عمال فلسطينيين في مدينة «ريشون لتسيون» في العام 1990، وتعتبره دليلا على أن منظومة القضاء في الكيان الغاصب هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وإرهابها المنظم.
وقالت الخارجية ايضاً في بيان صدر عنها، أمس إن القرار الإسرائيلي امتداد لعملية توزيع الأدوار التي تمارسها مؤسسات وأذرع كيان الاحتلال، ليس فقط في التنكيل بأبناء شعبنا وقتلهم، إنما أيضا في التغطية على تلك الجرائم وتوفير الحماية للمجرمين والقتلة، بما يشكل تشجيعا مفتوحا لعناصر الارهاب الصهيوني أينما كانوا للتمادي بالاعتداء على شعبنا واستباحة حياتهم وهو ما يستدعي موقفا دوليا حازما لوضع عناصر هذا الارهاب بأشكاله كافة على قوائم الإرهاب الدولية، بما يترتب على ذلك من محاكمات وملاحقات وحرمانهم من دخول العديد من الدول.
وعلى صعيد التمييز العنصري للمحاكم الصهيونية ايضاً رفضت محكمة الاحتلال في مدينة اللد، في المقابل استئناف أصحاب المنازل المهددة بالهدم في قلنسوة، والذي قدمه المحامي علاء تلاوي، وقرر القاضي بالمحكمة هدم منازل محمد عودة، حكيم حمودة، إسماعيل واوية.
على الصعيد الميداني، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وفي سياق متصل سلم الاحتلال ستة شبان مقدسيين قرارات بالاعتقال الاداري المنزلي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين محمود هاشم أبو دقر ومحمد هاني جوابرة، بعد أن داهمت منزليهما في بلدة عنبتا، شرق طولكرم.
الى ذلك أطلقت زوارق الاحتلال الحربية، صباح أمس، نيران اسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي جنوب بيت لحم أصيب أمس فتى برصاص أطلقه عليه جنود الاحتلال، قرب مفترق عصيون الاستيطاني.
وأفاد مصدر فلسطيني بأن جنود الاحتلال المتمركزين على مفترق مستوطنة «غوش عصيون»، أطلقوا الرصاص على فتى بحجة عملية طعن، ما أدى لإصابته بجروح.
وأكد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال فرع بيت لحم عبد الحليم جعافرة، أن الفتى أصيب في قدمه واعتقلته قوات الاحتلال، ومنعت طاقم الهلال الأحمر من الاقتراب منه وتقديم الاسعافات له.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161