ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
ما إن حرر الجيش العربي السوري بعض المواقع الإستراتيجية في ريف إدلب، وأعاد إلى قراها الأمن والأمان بعد أن طهرها من رجس النصرة المتطرفة وأشباهها، حتى أصابت إدارة البيت الأبيض حالة من الهستيريا، وفقدان التوازن بدءاً من الرئيس الأميركي وانتهاءً بمستشاريه.
وتناغماً مع هذه الهستيريا شرعت ماكينتهم الإعلامية السوداء داخل أميركا وخارجها، وخصوصاً قنوات سفك الدم السوري كالجزيرة والعربية وأخواتهما، بإطلاق التحذيرات المتتالية بخصوص كارثة إنسانية ستحصل في الشمال السوري بسبب تقدم الجيش العربي السوري ودحره للإرهاب.
والمفارقة الساخرة أن ترامب أطل شخصياً مهدداً ومتوعداً الدولة السورية وحلفاءها تحت مزاعم قصف المدنيين، مع أن الدولة السورية هي التي تدافع عن المدنيين وتحررهم من براثن الإرهاب، وهي التي تؤمن لهم الممرات الآمنة لتجنبهم قصف الإرهابيين.
لا بل إن العالم كله يعرف جيداً كيف تقوم الطائرات الأميركية القادمة تحت عباءة التحالف الدولي المزعوم لمكافحة الإرهاب بقصف المدنيين وقتلهم بذريعة مطاردة داعش وأخواتها ممن صنعتها الاستخبارات الأميركية.
إذاً لم ينتظر ترامب أياماً على توقيعه ما يسمى قانون قيصر لفرض المزيد من الحصار والعقوبات على السوريين بذرائع كاذبة حتى أطل من جديد بلسان التهديد، والسبب هو اندحار تنظيماته المتطرفة وتحقيق الجيش العربي السوري التقدم في الميدان.
.