هدم منازل في القدس.. واعتقالات بالضفة.. فلسطين: تصريحات فريدمان بشأن الاستيطان تجسد ذروة التمادي الأميركي على القانون الدولي
أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها امس تصريحات ديفيد فريدمان السفير الأميركي في الكيان الصهيوني واعتبرتها تأكيدات جديدة على أن ما تسمى «صفقة القرن» مؤامرة اميركية لخدمة مصالح الاحتلال ومخططاته الاستعمارية للضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة كما اعتبرت الخارجية في بيان لها امس تلك التصريحات دلالة على ذروة التمادي الأميركي والاستخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها والانقلاب عليها.
وأكدت الخارجية أن تصريحات فريدمان هي اعترافات رسمية بانغماس ادارة دونالد ترامب في جريمة الاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية بما يعنيه ذلك من تحريض علني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومزروعاتهم كما اشارت الى أن مصادرة الأراضي الفلسطينية وسرقتها وهدم المنازل والمنشآت جريمة مركبة تتصل أيضا بعمليات التطهير العرقي وطرد المواطنين وتهجيرهم بالقوة، وهي بجميع المعاني جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تقع في صُلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وتُحاسب المسؤولين عنها.
كما أدانت عمليات مصادرة الأراضي وتجريفها والسيطرة عليها بالقوة وكذلك الممارسات الاجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد التجمعات البدوية الفلسطينية شرق القدس المحتلة والأغوار واعتبرتها حلقة في مسلسل حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها، والأراضي الفلسطينية المحتلة المصنفة «ج».
وأشارت إلى ما حصل مؤخرًا في توزيع اخطارات هدم أربعة منازل مأهولة بالسكان في قرية التوانه شرق يطا، وتجريف أراضي واسعة في منطقة خلة العيدة شرق الخليل، وعمليات التجريف التي تستهدف ما يزيد على مئة دونم من أراضي المواطنين المحاذية لمستوطنة «كريات أربع» بهدف توسيعها.
وقالت الخارجية إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الفصول المتتالية والمتسارعة من حرب الاحتلال المفتوحة على الأرض الفلسطينية المحتلة بهدف سرقتها وضمها لـ»إسرائيل»، وإغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنات والمستوطنين.
وأكدت أنها تواصل العمل مع الجهات القانونية الدولية وصولا لمحاسبة «إسرائيل» ومعاقبتها على تلك الجرائم لإخلالها بالتزاماتها كقوة احتلال في الأرض الفلسطينية.
وعلى صعيد اخر وضمن الخطط الصهيونية الهادفة الى الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وتهجير اهلها قسريا اجبرت قوات الاحتلال عائلة مقدسية من حي الصلعة في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة على هدم منزلها ذاتيا بحجة عدم التراخيص.
وأفاد احد افراد العائلة بأن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال أرغمتهم على هدم مسكنهم الذي يؤوي والدته وزوجته بعد أن داهمت الطواقم برفقة قوات تابعة للاحتلال منزلهم.
كما أخطرت بلدية الاحتلال امس بهدم منزل مواطن مقدسي اخر محاذي للمنزل المذكور وسلمتهم أوراقا ترغمهم على الهدم الذاتي وإلا سيتكلفون دفع ثمن باهظ كلفة الهدم من قبل جرافات الاحتلال وناشدت العائلة جميع الجهات المختصة بالتدخل والوقوف عند الاجراءات الاحتلالية التي يتعرض لها المقدسيون من عمليات هدم في المكبر.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية 13 مواطناً فلسطينيا على الأقل من الضفة بينهم سيدة مقدسية، وأفاد نادي الأسير بان قوات الاحتلال قامت باعتقال ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بلدة بيت فجار فيما جرى اعتقال خمسة مواطنين اخرين من عدة أنحاء في محافظة رام الله والبيرة يُضاف إلى المعتقلين شاب فلسطيني من بلدة بيت عوا قضاء الخليل وفلسطينيين اثنين من مخيم العروب ومواطنين آخرين جرى اعتقالهما من بلدة أبو ديس.
وصباح امس اعتقلت قوات الاحتلال سيدة مقدسية وهي والدة احد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والمحكوم بالسجن ست سنوات بالإضافة الى أن قوات الاحتلال اعتقلت بالأمس على الأقل عشرة مرابطين في المسجد الأقصى بينهم فتاتان وسيدة وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب والسحل وأُفرج عنهم صباح امس بشروط تمثلت بإبعادهم عن المسجد الأقصى مدة 15 يوماً وكفالة مالية بقيمة 5000 «شيقل».
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 9-1-2020
الرقم: 17164