دخلت موجة الاحتجاجات أسبوعها السادس في فرنسا، رفضا لخطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعديل نظام التقاعد، في غياب أي أفق لحل الأزمة التي تسببت بشلل حركة وسائل النقل العام في باريس إضافة لإغلاق برج إيفل أهم المعالم السياحية في باريس.
وفي هذا السياق استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ضد معارضي إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وهي المرة الأولى منذ بداية العام التي بدأت فيها احتجاجات واسعة النطاق في باريس.
وامتدت المظاهرة التي شارك فيها الآلاف على طول شارع مادجنتا بدءا من ميدان ريبوبليك.
ويعبر المحتجون في المظاهرة المناهضة لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية عن احتجاجهم بالتصفيق والشعارات التقليدية المناهضة للإصلاح، ويصرخون بعبارات شاتمة ضد الشرطة ويطالبون بإعدامهم، وفي بعض الأحيان يرمونهم بأشكال مختلفة من القمامة.
واستخدمت الشرطة المحلية الغاز المسيل للدموع مرتين على الأقل لتفرقة المتظاهرين، وذكرت وكالة سبوتنيك أنه لم تقع حوادث أو اشتباكات أكثر خطورة حتى الآن.
وقد توسعت المظاهرات أمس لتشمل عمال السكك الحديدية والأساتذة والأطباء والمحامين وغيرهم من عمال النقابات.
ونقلت «ا ب» عن شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية «اس ان سي اف» قولها: إن ثلاثة قطارات سريعة فقط من بين خمسة كانت قيد العمل مشيرة إلى أن العديد من القطارات بفرنسا تأثرت نتيجة الإضرابات والاحتجاجات.
وبينما دخلت الحكومة الفرنسية والنقابات في مفاوضات حاسمة بشأن إدخال تغييرات في نظام التقاعد توجه المتظاهرون إلى الشوارع في العاصمة باريس وغيرها من المدن الفرنسية حيث دخل إضراب عمال سكك الحديد أسبوعه السادس كما أغلق برج إيفل نتيجة انضمام العمال إلى حركة التظاهرات وكذلك تعطلت حركة الميترو بشدة وأغلق العديد من المدارس.
واستؤنفت المحادثات بين الحكومة ونقابات العمل الثلاثاء الماضي دون التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن فيما من المزمع عقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن تمويل نظام التقاعد الجديد اليوم.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 10-1-2020
الرقم: 17165