مؤتمر برلين..أطمــاع غربيــة عثمانيــة تحــت ســتارالحلــول

 

بالرغم من اتفاق القوى العالمية خلال مؤتمر برلين أمس على تعزيز الهدنة في ليبيا وحظر إرسال الأسلحة إلى كل الأطراف من أجل الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة التي تعصف في ليبيا منذ عام 2011 وحتى اليوم، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى أنه لم يحقق المرجو منه ولم ينجح في إطلاق حوار جدّي ودائم وهذا ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال إن المؤتمر كان مفيداً جدّاً، لكن من الواضح أنّنا لم ننجح حتّى الآن في إطلاق حوار جدّي ودائم بين خليفة حفتر وفايز السراج، وكانت قد أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن متزعم ميليشيا الوفاق، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، لم يلتقيا في مؤتمر برلين ولم يكونا جزءاً منه.
من جهته زعم وزير الخارجية الألماني هايكوماس أن المؤتمر تمكّن من تحقيق الأهداف التي وضعت أمامه، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد المؤتمر المقبل حول ليبيا على مستوى وزراء الخارجية في أوائل شباط المقبل.
وبشأن احتمال نشر قوات أوروبية في ليبيا لم يستبعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أي خيار فيما يتعلق بدعم الاتحاد لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال بوريل: إن وقف إطلاق النار يحتاج إلى من يراقبه ويديره.
وكان رئيس وزراء إيطاليا «جوزيبي كونتي»، ادّعى عقب انتهاء مؤتمر برلين بشأن التسوية في ليبيا أن بلاده مستعدة للقيام بدور في مراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا.
مراقبون للشأن الليبي رأوا بأن أغلب الذين شاركوا في مؤتمر برلين كانوا ومازالوا من أهم أسباب الدمار والكوارث والمصائب التي حلّت وتحلّ بالشعب الليبي، فهم الذين استخدموا القوة العسكرية في ليبيا، كما فعل الناتو، خلافاً للقوانين الدولية، ودمّروا جيشها وزرعوا فيها الفوضى وهم اليوم على مشارف تقسيمها.
وأشار المراقبون إلى أن ليبيا لن تخرج من أزمتها سالمة، دون أن يوحد الليبيون صفوفهم ويرفضوا تدخل القوى الجنبية في شؤونهم الداخلية وعلى رأسهم النظام التركي الذي دخل الساحة الليبية بحثا عن مصالحه ولتمرير أطماعه بالتعاون مع ميليشيا الوفاق المنضوية تحت عباءته وكل ما يقال غير هذا هو كذب وخداع.
وسط هذه المعطيات التي تشير بأصابع الاتهام إلى الدور الأوروبي المشبوه والدور التركي بتأزيم الوضع في ليبيا، يواصل المأزوم أردوغان التسويق لأكاذيبه بشأن ليبيا والتي كان آخرها إعلانه المزعوم بأن تركيا لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، وإنما أرسلت مستشارين ومدربين فقط.
وتبجّح بالقول إن عدم توقيع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر على وثيقة الهدنة له معان، مدعياً أنه في حال تم الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، سيكون الطريق ممهداً أمام الحل السياسي».
ومن المثير للسخرية قوله بأن الخطوات التي اتخذتها بلاده بشأن ليبيا حققت توازناً في المسار السياسي وسيواصل دعم هذا المسار في الميدان وعبر المباحثات.

وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173

 

آخر الأخبار
لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء