من نبض الحدث.. من سورية إلى الصومال..أحلام أردوغان البائدة!

لم يكتف نظام أردوغان العثماني باحتلال جزء من الأراضي السورية ومحاولة تهجير السوريين وإحداث تغيير ديمغرافي في قراهم ومدنهم في الجزيرة والشمال السوريين بما يخدم أطماعه التوسعية.
ولم يكتف بارتكاب المجازر بحق السوريين ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتأسيس العشرات والمئات منها، وتسهيل مرورها إلى سورية تحت ذرائع الأمن التركي المزعوم ومحاربة الإرهاب، بل تخطت سياساته الرعناء كل الحدود المتوقعة حتى على الصعيد العالمي.
فلم تتوقف شراهته الاستعمارية عند الحدود السورية والعراقية، أو التمدد في المنطقة وبناء القواعد العسكرية التركية فيها وكأنه قوة عظمى كما فعلها في مشيخة قطر، بل اتجه لاحقاً للتدخل في شؤون ليبيا الداخلية وإرسال مرتزقته إليها للقتال ضد الليبيين لفرض أجنداته الاستعمارية عليهم.
وليس هذا فحسب بل إن أحلامه الواهمة دفعت بمخيلته القاصرة إلى الاعتقاد بأنه يستطيع إحياء العهد العثماني البائد والتمدد إلى أركان القارات الثلاث وكأنه سلطان الأقاليم السبعة كما كان أسلافه يتغنون، فتفتقت (عبقريته) عن إمكانية احتلال الصومال تحت ذريعة التنقيب عن النفط في مياهها الإقليمية وبطلب من حكومتها، والهدف بالطبع هو نهب ثرواتها واستباحة خريطتها كما عاث فساداً قبل ذلك في سورية والعراق وليبيا.
المفارقة المثيرة للسخرية أن أردوغان مثله مثل سيده ترامب يحاول تجميل مخططاته الاستعمارية وإلباسها أثواب الإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك، في حين أنهما يحتلان أراضي الآخرين وتغزو قواتهما الشعوب الأخرى وتقتل أبناءها وتسرق نفطها وغازها وثرواتها بحجج مثل ضمان مصالحهم القومية وأمنهم المزعوم.
باختصار مازالت منظومة العدوان التي يتصدر رأس حربتها اليوم النظامان الأميركي والتركي تحاول تدمير أي أمل في تحقيق الأمن في المنطقة برمتها، ففي سورية يحاربان أي خطة تدعو إلى احترام إرادة السوريين وتحرير أرضهم من رجس الإرهاب، والأمر ذاته يتكرر في خريطة المنطقة برمتها من الخليج العربي إلى أقصى نقطة بالقرن الإفريقي.

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175

 

 

 

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات