أخبرني صديقي وهو مكتئب عن طلب زوجته له بإحضار (بيض نباتي)، رغم علمها أن أسعاره لها أجنحة سريعة التحليق في عالم الغلاء الاستعراضي، وهي سبقت طيور الدجاج في فكرة التحليق التي بقيت عاجزة عن تحقيقه في الجو.
وقال لي.. لم يكن ينقصنا سوى (بقبقة) الدجاجات التي تبيض (بيض نباتي) محاولة اقتحام الأسواق من بواباتها العريضة.. ولم يكن ينقص المواطن الذي يصيح في اليوم أكثر من الدجاجات من غلاء الأسعار سوى عروض جديدة لدجاجات نباتية تتباهى ببيضها النباتي.. وتزاحم بقية الدجاجات التي تأكل (ما هبَّ ودبّ) وتطرح لنا بيضاً بسعر غير مسبوق ولا يستهان به أيضاً.
وقد نصل عما قريب على ضوء صعود نغمة (البيض النباتي) الذي ما زال محدوداً في بعض الأسواق إلى ما قد يسمونه (الفروج النباتي) الناتج إما عن بيضة نباتية أو عناية نباتية خاصة فلا يأكل سوى الأغذية المدللة من قمح وذرة وصويا.. ويطير سعره هو الآخر في الأسواق خلافاً لبقية أنواع الفروج الأخرى التي تقفز محاولة الطيران بعيداً عن متناول يد المستهلك.
ويبدو أننا نسير في الطريق لتقليد التجربة الأرجنتينية في مقاطعة بيض المائدة فيما لو بقيت أسعاره ترتفع بشكل غير مسبوق في قواميس غلاء أسعاره.
منهل ابراهيم
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175