ثورة أون لاين:
انطلاقا من الدور المهم للمدرسة في التأثير بالمجتمع باعتبارها ركنا أساسيا من أركان العملية التربوية تعمل وزارة التربية على تعزيز وتنمية مهارات مديري المدارس بهدف تفعيل دورهم للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية بما ينعكس إيجابا على المجتمع.
وتنفذ الوزارة خطة تأهيلية تدريبية موحدة على مستوى سورية لرفع سوية وكفاءة العمل الإداري والعملية التربوية في المدارس حسب مدير الإعداد والتدريب التربوي في الوزارة جميل الطويل الذي أوضح في تصريح لمندوبة سانا أن الوزارة استكملت دورات تدريب المعلمين على المناهج المطورة وتنفذ منذ مطلع العام دورات تدريب لمديري المدارس للارتقاء بعملهم وتعزيز السلوك الفردي والجمعي في المجتمع ليكون المدير قائدا تربويا يستطيع وضع خطة استراتيجية للعمل خلال العام الدراسي من خلال تفعيل الكوادر البشرية في المدرسة ضمن الإمكانات المتاحة وبالتالي تفعيل دور المجتمع المحلي في العملية التربوية.
ويتضمن البرنامج التدريبي الذي ينفذ خلال ثلاث سنوات بدءا من هذا العام وفق الطويل تدريب مديري المدارس ويخصص العام القادم لمعاونيهم وعام 2022 لمن تراه الإدارة التربوية جديرا بالإدارة في محافظته لافتا إلى أنه يتم في كل مرحلة تدريب المديرين في ثلاث محافظات شملت الأولى ريف دمشق وحلب وحماة والثانية اللاذقية وطرطوس وحمص حيث يتلقى المشاركون عبر ثلاثين ساعة مختلف المعلومات المتعلقة بالإدارة والخطة وتنظيم السجلات ويخضعون خلال الدورة لاختبار قبلي يتضمن 50 سؤالا واختبارا بعديا يتضمن 100 سؤال يتم بعد ذلك تقويم الأداء من خلال لجان خاصة بكل محافظة وبذلك يحصل المشاركون على معلومات يتم تخزينها الكترونيا ليستفيدوا منها فيما بعد .
وعن آلية التأهيل بين المحاضر في الدورة مدير التعليم الأساسي في وزارة التربية الدكتور رامي الضلي أننا نعمل على إعداد وتأهيل مديري المدارس ورؤساء الدوائر في المحافظات لرفع المستوى الإداري ونقل هذه الخبرات ليصبحوا فيما بعد مدربين ميدانيين لمديري التعليم الأساسي والثانوي العام والمهني لافتا إلى أن الدورة تعتمد على الأسلوب العملي في تطوير المهارات الإدارية للوصول إلى نتائج أفضل.
وعن النتائج الملموسة للمشاركين في الدورة ذكر رئيس دائرة التعليم الأساسي في محافظة اللاذقية عدي محمد أن الدورة من مخرجات مؤتمر التطوير التربوي الذي انعقد مؤخرا في دمشق والذي أوصى بتطوير العملية التربوية التعليمية باعتبارها مشروعاً مستقبلياً يحقق للمجتمع توازنه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي منوها بأهمية هذه الدورة في الحصول على معلومات متكاملة حول الأنظمة الداخلية للدوائر وآلية العمل فيها بمرونة وسرعة.
ورأى المشارك مروان الزعبي رئيس دائرة الإعداد والتدريب بتربية حمص أن هذه التجربة عززت الرؤية والتخطيط للنواحي القانونية بما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية والتربوية وتلافي الثغرات على أرض الواقع بما يحقق كفاءة عملية علمية فيما أشار محمد سلمان ونوس رئيس شعبة التعليم الإلزامي في تربية طرطوس إلى حصولهم على الكثير من المعلومات المفيدة في توحيد آلية العمل في السجلات المدرسية في جميع المحافظات حيث سيتم نقل هذه المعلومات إلى أمناء السر في المدارس والمعلمين.
المشرفة الإدارية في الدورة مثال العلي بينت أهمية تطوير العمل الإداري في المؤسسات التعليمية والتربوية وضرورة إقامة مثل هذه اللقاءات لتبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر للخروج برؤية جديدة منهجية متكاملة.