كذبة صناعية

ثورة أون لاين -معد عيسى :

لا يزال موضوع ارتفاع الأسعار يؤرق المواطن والجهات الرقابية المعنية بضبط الأسواق ، ومن يطلع على أسعار الألبسة يكتشف غياب المنطق في التسعير ، كما يكتشف أنه غير قادر على شراء حاجة طفل وأحد من أسرته بكامل راتبه الشهري ، والغرابة أيضا عندما تشتري قطعة من الورشة او المعمل وتكتشف أن سعرها اقل بضعفين عما تراه على واجهة محلات وصالات بيع الألبسة .
ضبط أسعار المنتجات ليس بالمعضلة لمن يريد ، فعندما يكون هناك بيان كلفة لكل سلعة مثل البيان الجمركي حينها تستطيع تحديد من هو الذي يضاعف الأسعار ، وتستطيع من خلال بيان الكلفة معرفة المُنتج وكل الحلقات التي تليه ، وفي هذه الحالة فقط يُمكن تحديد ربح كل حلقة من المُنتج مرورا بتاجر الجملة وصولا الى البائع ،وما لم يكن هناك بيان كلفة فلن تستطيع أي جهة ضبط المتلاعبين بالأسعار ولن يتم تحديد مصدر البضاعة وستبقى الفوضى سيد الموقف وسيبقى التهريب في أوجه منافسا للمنتجات المحلية .
أيضا موضوع مُدخلات الإنتاج من أخطر المواضيع على الاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية ، وعلى سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية ، فعدما تعتبر الأقمشة مدخلات لصناعة الألبسة وهي تعادل 80 % من اللابسة يضاف إليها 5 % أزرار وسحابات وإكسسوارات فلا يُمكن أن نعتبر الـ 15 % المتبقية صناعة وعليه فالأقمشة ليست مُدخلات صناعة وإنما تهريب للأقمشة بطريقة قانونية ، كذلك الأمر عند توريد المُدخلات التي لا يتم تمويلها من المركزي وإنما من السوق الداخلية فهذا سبب مباشر لرفع سعر الدولار أمام الليرة ، فالمدخلات التي تُشكل أكثر من 40 % من أي منتج هي تهريب وتجفيف للقطع دون تحقيق أي عائد من التصدير .
مُدخلات الإنتاج ضربت الصناعة المحلية وجففت القطع وجمعته من الأسواق ولم تأتي بعائد من التصدير فلا بد من مراجعة لقوائم مُدخلات الإنتاج وتحديد نسبتها في الصناعة ولابد من وضع آلية لتمويلها ومعرفة فواتير المُدخلات وسبل تمويلها وصولا إلى عائداتها من التصدير لكي تكون مساهما في الصناعة المحلية ورافدا للخزينة لا مخربا للاقتصاد الوطني .

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين