لم تنفع سابقاً ولا اليوم

 

كثيرة هي المحاولات التي جربتها التنظيمات الإرهابية ورعاتها الإقليميين والدوليين لوقف تقدم الجيش العربي السوري على جبهات محاربة الإرهاب، مرات عديدة على طاولة مجلس الأمن وأخرى على خشبة مسرح «الخوذ البيضاء» ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لكنها جميعها باءت بالفشل.. من حمص إلى دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية، وكانت عجلة النصر تطحن كل من يقف في وجهها حتى من يصنفهم العالم كدول كبرى.
اليوم ومع إطباق الجيش العربي السوري على مدينة معرة النعمان أحد أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، يرغي راعي الإرهاب في أنقرة ويختنق قهراً، لكنه لم يستطع فعل شيء رغم نقاط المراقبة التي أصبحت محاصرة تراقب نفسها.
ولم تسعف رئيس النظام التركي أردوغان أدواته التي أعطاها الأوامر لإعادة الكرة على مسرح الكيماوي وتنفيذ عملية كيماوية ضد المدنيين علها تعرقل زحف الجيش على مشارف معرة النعمان التي يعتبرها قلعة إرهابييه، فسرعة تحرك الجيش أحبطت خططه وكسرت عزيمة الإرهابيين الذين فروا من أرض الميدان تحت ضرباته باتجاه المناطق الأقرب إلى الحضن التركي.
لم ينفع أيضاً الدول الغربية التي تستخدم الإرهاب والحصار الاقتصادي في حربها ضد سورية كل ما جمعته من مرتزقة العالم وجميع محاولات الخنق التي تمارسها على الشعب السوري في أن تحيده عن إيمانه بوطنه وجيشه ولم تستطع أن تؤثر في عزيمة أي سوري في أي بقعة سورية، ولن تؤثر مهما اشتدت الصعاب.
تعود السوريون ألاّ يكترث العالم بدمائهم وعذاباتهم وآلامهم إلاّ في بازار السياسة والمصالح، وسئموا الحديث عن المعايير المزدوجة التي تتعاطى بها الدول الغربية مع وضعهم الإنساني وحقهم في السيادة والعيش الآمن، وعلى العالم أن يدرك اليوم أن السوريين لا يكترثون أيضاً بقلقه المزيف على مصيرهم في أي مكان كانوا، ولا يأبهون للعقوبات والحصار والتهديدات، فالأرض أرضهم وحقهم تطهيرها من الإرهاب الذي يفتك بحياتهم منذ تسع سنوات.
والسوريون لن يطلبوا بعد اليوم من الدول الغربية أن تكون منطقية في سياساتها، فمنطقها حرب وقانونها هيمنة واستعباد ومصالحها سرقة حقوق الشعوب، لن يطلبوا من الدول الغربية التوقف عن دعم الإرهاب ولا رفع الحصار ولا حتى المساهمة في إعادة الإعمار ..بل سيكتفون بفرض كلمتهم على أرضهم بصمودهم وصمود جيشهم.
يعلم السوريون أن حرب الحصار تشتد اليوم مع فشل الأعداء في الميدان، ويعلمون أن تفجير المرابط النفطية في بانياس من فعل دول، كذلك استهداف مصفاة حمص ومعمل الغاز هو فعل دولة معادية، وطالما أن السوريين يعلمون، فعلى العدو أن يعلم أيضاً أنه يحصد الريح.

عبد الرحيم أحمد
التاريخ: الأربعاء 29 – 1 – 2020
رقم العدد : 17180

 

آخر الأخبار
بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً    الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ترفع فاتورة الطاقة وتُهدد طرق التجارة   مقتل العقلين الأمني والعملياتي لطهران.. محرابي ورباني ضربة موجعة تخصيب اليورانيوم.. المسار التقني والمخاوف الدولية المرتبطة بإيران