يعمل الكثيرون خصوصاً (الموظف).. في مكان آخر إضافة لعمله ليحقق معادلة (الراتبين) للتصدي بهما للهموم المعيشية التي تتكاثف كضباب هذه الأيام أمام عينيه.
ولكن فرحته بالراتبين لا تكتمل بسبب جشع الذين يصرّون على مشاركته فرحته بالراتبين برفع أسعار كل السلع الاستهلاكية.
قطع غيار السيارات زاد سعرها عدة أضعاف وأصبحت ورش (التنظيف) أقصد (التصليح) تنظف الجيوب ولم ترفق بحال أصحاب السيارت (المتواضعة) من فئة (موظف).
عدوى ارتفاع الأسعار أصابت بائعي اليانصيب أيضاً وصار حظك في الربح بسعر مضاعف عند قرارك الجريء بالحصول على حظك من فئة (ورق الدواليب) أو من فئة (أمسح واربح).. وأنت و(بختك).
معظم المحال التجارية وما تحتويه من سلع ومن ضمنها محلات بيع (الجوالات) لم تخضع لحملة (من وضع لكم هذا السعر).. أسعارهم يحددونها بأنفسهم وأحياناً على شكل الزبون وهيئته الخارجية.. ويزيد السعر أو ينقص قليلاً.. مظهر الزبون قد يحفز صاحب المحل على الزيادة الكبيرة.. رغم أن الغلاء متورم في السلعة حتى لو كان الزبون بارد الجيب..
محلات كثيرة تظهر حديثاً وتفتح أبوابها للزبائن ولا تجد دعاية للإعلان عن المحل سوى الإعلان عن (تخفيضات) ومن هنا تصل للجميع.. وقد (انصدم) بعض الزبائن بعد زيارتها من السعر الذي قد يكون أغلى من كثير من محلات (لم تعلن عن تخفيضات).. وهذا ما نسميه استغلال أو (استهبال) بالدعاية الخلبية بغرض التسويق والتشويق… وقد يطير الراتبان فيما لو انطلت (الدعاية) على زبائن يتلقون هذه الأعيرة (الخلبية) فرحين بعروضها المُخفّضة.
منهل إبراهيم
التاريخ: الأربعاء 29 – 1 – 2020
رقم العدد : 17180