المراقب لسياسات منظومة العدوان على سورية بات يجزم بشكل قاطع أن رفع منسوب تضليل أدواتهم الإعلامية والسياسية بات يتناسب طرداً مع أي إنجاز يحققه الجيش العربي السوري في ميادين الجغرافيا السورية.
فكلما حرر الجيش العربي السوري مدينة أو منطقة استراتيجية واتجه لما بعدها رأينا منظومة العدوان وهي تفتعل الكذب والتضليل وفبركة المسرحيات الكيميائية، كما نشاهد اليوم من هستيريا غير مسبوقة لتلك المنظومة بسبب تحرير المزيد من الأراضي السورية من رجس الإرهاب.
وكلما أكدت سورية حقها في مكافحة الإرهاب، أو أنها لن تسمح باستمرار الجرائم الممنهجة التي يرتكبها مرتزقة أردوغان وأميركا بحق السوريين الآمنين، أو طالبت الأمم المتحدة بإصدار القرارات التي تحاسب مرتكبي تلك الجرائم، أو طالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على أميركا وتركيا لإنهاء احتلالهما للأراضي السورية نرى هذه المنظومة وهي تؤجج الأوضاع على الأرض وتتجه لتكرار مسرحياتها الكيميائية المزعومة.
ومثل هذا الكلام ليس مصدره اتهام مشغلي الإرهابيين بدون أدلة بل هو حقيقة دامغة بات يعرفها القاصي والداني، لا بل إن الإعلام الغربي نفسه بدأ يسرب مؤخراً أن منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية وبقية أدوات أميركا المتطرفة كالنصرة وأشباهها تعمل حالياً وبدعم تركي على فبركة هجوم كيميائي مزعوم غرب حلب وإدلب لاتهام الجيش به ودفعه لوقف عملياته في الشمال.
لكن الحقيقة التي يمكن لنا البوح بها، ومن دون أي تردد، أن فبركاتهم ومزاعمهم الباطلة والمعدّة سلفاً، والتي تفتقر إلى أي دليل ضد الدولة السورية، ستذهب في مهب الريح، وإفلاسهم الذي يدفعهم للعودة إلى أوراقهم الخائبة ستطويه رياح الحقيقة الساطعة التي يمتلكها أصحاب الأرض والحقوق.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 29 – 1 – 2020
رقم العدد : 17180