ســـــــارقو النــــــــار

 الملحق الثقافي:الغزالي:

هو أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، الملقب حجة الإسلام؛ ولد في طوس خراسان من أعمال بلاد فارس سنة 450 للهجرة. توفي والده، فتركه هو وأخاه في حالة عوز في رعاية أحد الصوفية، فدفع بهما هذا الصوفي بدوره إلى مدرسة من المدارس التي كانت تمد الوافدين عليها بما يلزمهم من ضروريات العيش.
عاش في حداثة سنه وتربى في بيئة مشبعة بروح الصوفية. تلقن العلوم الأولية في طوس من أحمد بن محمد الراذكاني، ثم قدم نيسابور واختلف إلى دروس إمام الحرمين أبي المعالي الجويني. خرج من نيسابور، ولقي الوزير نظام الملك، فأكرمه وعظمه وبالغ في الإقبال عليه، وكان بحضرة الوزير جماعة من الأفاضل، فجرى بينهم الجدال والمناظرة في عدة مجالس، فظهر عليهم واشتهر اسمه.
ثم فوض إليه الوزير تدريس مدرسته النظامية بمدينة بغداد، فجاءها وباشر إلقاء الدروس بها، وأعجب به أهل العراق وارتفعت عندهم منزلته، ثم ترك جميع ما كان عليه وسلك طريق الزهد والانقطاع. وقصد الحج، فلما رجع توجه إلى الشام فأقام بمدينة دمشق مدة يذكر الدروس في زاوية الجامع في الجانب الغربي منه، وانتقل منها إلى بيت المقدس، ثم قصد مصر وأقام بالإسكندرية مدة.
عاد إلى وطنه بطوس، واشتغل بنفسه وصنف الكتب في عدة فنون منها كتاب «الوسيط» و»البسيط» و»الوجيز» و»الخلاصة» في الفقه، ومنها «إحياء علوم الدين» وهو من أنفس الكتب، وله في أصول الفقه «المستصفى»، وله «المنحول والمنتحل في علم الجدل» وله «تهافت الفلاسفة» و»محك النظر» و»معيار العلم» و»المقاصد» و»المضنون به على غير أهله» و»المقصد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى» و»مشكاة الأنوار» و»المنقذ من الضلال» و»حقيقة القولين».
توفي سنة 505، ودفن بمقبرة الطابران قصبة بلاد طوس.

التاريخ: الثلاثاء4-2-2020

رقم العدد : 985

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك