من نبض الحدث… رابحون لأننا نفيض بالإرادة..وخاسرون مع امتلاكهم فائض القوة!

 

 

 

بين أصحاب الحق والأرض وأولهم السوريون، وبين قوى العدوان والشر وفي مقدمتهم أميركا والنظام التركي، ثمة رابحون وخاسرون في السياسة والاقتصاد والحرب، نحن الرابحون لأننا نملك فائضاً كبيراً من العزيمة والإصرار والإرادة والتصميم، وحب الوطن ومقاومة الأعداء، وشواهد التاريخ الموغل في القدم تسطر الآلاف من عناوينها.
وهم الخاسرون في المعارك وأروقة الدبلوماسية، وفي الاقتصاد والسياسة، من أميركا وحلفائها بالناتو والكيان الإسرائيلي إلى أدواتهم كأردوغان ومحميات النفط، رغم امتلاكهم فائض القوة الباطشة والمال، فلا قضية هنا يدافعون عنها ولا حقوق مسلوبة يطالبون بها، بل شركات احتكارية جشعة تنظر للآخرين نظرة لص محترف، ومعها أجندات استعمارية لا يستطيعون الخروج من جلدها.
نحن الرابحون بثبات جيشنا الباسل في الميدان، وصمود أهلنا بوجه العقوبات والحصار، فهما السمت والبوصلة لنا، وإيماننا بالوطن هو محركنا، وآلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ترابنا الوطني هم أشجار تحررنا، وستورق نصراً قريباً على الإرهاب الظلامي ومخترعيه وداعميه.
تضحياتنا هي الدليل، ودماء شهدائنا ستقلب حسابات منظومة العدوان، وستجعلها تضرب أخماس الهزيمة بأسداس مراجعة قراراتها العدوانية، وستؤدي إلى انسحابها من أراضينا التي احتلتها، والتضحية بالمرتزقة الذين جلبتهم من أركان الأرض الأربعة.
قد يقول قائل ربما لا يتراجعون عن عدوانهم ومخططاتهم وأجنداتهم لأن دولهم وكياناتهم وتنظيماتهم تقاد من قبل حكام مرضى بداء الغطرسة كترامب والوهم كأردوغان والهيجان كبومبيو، أو من قبل قتلة كنتنياهو، ومرتزقة كالبغدادي المقبور والجولاني الهارب، هذا صحيح بمنطق الأمور.
لكن هزيمة خططهم على مدى تسع سنوات أمام شعب صامد كالشعب السوري الأبي ستجعلهم يتخبطون في قراراتهم وتحركاتهم، وسترتد دائرة السوء عليهم، مهما حاولوا ومهما دعموا الإرهاب واستثمروا في مدخلاته ومخرجاته.
وسيدركون حتماً وقريباً جداً أن فائض الإرادة الحية المقاومة لدى الشعوب الحرة تفوق بعشرات الأضعاف فائض القوة والغطرسة التي يمتلكونها، وسيجزم حكامهم الموتورون أن قوتهم تلك فقدت حتى بريق تهديدها ووعيدها، وإن أزبدوا ورغوا كثيراً!.
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 20 – 2 – 2020
رقم العدد : 17197

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك