رهانات المهزومين

 

 

رغم الهزائم التي تلقتها عصاباته الإرهابية في ريفي حلب وإدلب، لا يريد النظام التركي أن يفهم أو يقتنع بأن أوهامه تلاشت، ومشروعه العدواني ضد سورية سقط، وما زال يكابر ويراهن على ما تبقى من حثالات مارقة وقطعان شاردة، دحرها الجيش العربي السوري، وأفقدها ما كانت تدعيه من توازن، لم يكن في حقيقة الأمر سوى سراب ليس إلا.
وما يؤكد أن نظام أردوغان المارق لم يقتنع، وأنه حتى الآن في طور المراهنة، تصريحات المتحدث باسمه عن لقاءات موسكو، حيث قال إنها لم ترضِ نظامه، وأن بلاده مستمرة بإرسال السلاح والقوات إلى إدلب، متناسياً أن مصير أيٍ منها سيلقى مصير التنظيمات المرتزقة.
النظام العثماني الجديد يعلم جيداً أن رياح أي محادثات مع الشريكين الروسي والإيراني لن ترضيه فعلاً، لأن مطالب الطرفين وخططهما تتضمن القضاء على الإرهاب وخروج جميع القوات غير الشرعية والمعتدية، وهي مطالب وقواعد تطول عدوانيته واعتداءاته، ومشروعه التقسيمي، كما أنها تضعه أمام مسؤولياته التي قطعها على نفسه في سوتشي، وقبل ذلك في آستنة، كما أن النظام التركي الإرهابي يريد المضي بعدائه للشعب السوري وحكومته، ولهذا تراه يصم أذنيه عن المبادئ التي يتم الاتفاق عليها، ويذهب بتفكيره إلى مكان آخر يريد من خلاله العودة بالحرب إلى بداياتها، ومن الطبيعي ألا ترضيه، لأنها أسس سليمة وصحيحة، وما يريده هو يتناقض مع تلك الأسس، لأنه يرمي للبقاء في مستنقع الحروب ونيران التطرف التي يشعلها، ويؤجج جمرها.
لا يريد نظام أردوغان أن يعلم حقيقة أن معركة تحرير كل التراب السوري من الإرهاب مستمرة حتى النهاية، وقضية سحق الإرهابيين غاية لا رجعة عنها، وأن تحقيق الاستقرار أولوية سورية، وأن إدلب أو أي منطقة يوجد فيها من أدواته، أو من متطرفي بني سعود وغيرهم كانت بألف خير لولا تدخل أولئك، وهي عاجلاً وليس آجلاً سوف تكون بألف ألف خير، وستكون خالية نظيفة من التكفيريين وداعميهم.
أردوغان لا يزال أداة في يد سيده الأميركي، وينفذ سياساته الاستعمارية، وهو يجر المنطقة إلى منعطف خطير فيما لو بقي على ذات السلوك العدواني المعرقل لمكافحة الإرهاب، لأن الدول المحاربة لهذا للإرهاب ماضية في إنجاز مهمتها، وقد تصطدم معه فيما لو بقي على ذاك السلوك، وعندها سوف تتدحرج كرة النار ولا أحد يعرف أين تتوقف.
حسين صقر

huss.202@hotmail.com

 

التاريخ: الخميس 20 – 2 – 2020
رقم العدد : 17197

 

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني