يحدونا التفاؤل والأمل مع قدوم قيادة رياضية جديدة، فمعها زادت وتضاعفت الطموحات والرؤى المستقبلية لرياضتنا، التي لم تكن بأحسن حالاتها ولم تكن تلبي الطموح والأحلام، وذلك لأسباب عدة يعود جزء منها إلى الحرب المجنونة التي طالت البشر والحجر في وطننا الغالي، والتي بدورها انعكست سلباً على نواحي الحياة بمجملها، والرياضة أحد هذه الجوانب التي نالت نصيبها من الدمار في المنشآت ونقص الكوادر الرياضية، وقدمت العديد من الشهداء خلال هذه المرحلة الصعبة، ما أضعف الرياضة وجعلها في مهب الريح.
القيادة الرياضية الجديدة منذ لحظة قدومها بدت مفعمة بالتطلعات والتصورات لرفع مستوى جميع الألعاب عموماً، وكرة القدم خصوصاً لما لها من شعبية ومتابعين من جميع الاعمار والمستويات.
وفي الحقيقة الجميع يتطلع الى مرحلة مختلفة على كافة الأصعدة وبشكل خاص ما يعنينا في العلاقة مع الإعلام الرياضي، تلك العلاقة التي لم تكن على ما يرام في الفترات السابقة وشابها حالات توتر وقلق ومحاباة للبعض وتهميش البعض ، فالنقد البناء مطلوب للجميع دون استثناء في القيادة الرياضية، لأن الهدف منه تصحيح المسار نحو الأفضل بعيداً عن التشهير وتصفية الحسابات، لذلك هناك رؤية واضحة ومختلفة ومشجعة في التعامل مع الإعلام، تجلت من خلال التعاون مع وسائل الإعلام والتنسيق مع لجنة الصحفيين الرياضيين فيما فيه مصلحة الطرفين.
التفاؤل والأمل هو عنوان المرحلة المقبلة لرياضتنا التي تستحق ذلك، فهي تملك الخامات الجيدة من لاعبين وإداريين ومدربين وحكام، وهؤلاء بحاجة إلى دعم واهتمام ومتابعة، وهذا ما نأمل أن يتحقق بوجود ربان شاب وبطل عالمي خبير بالرياضة بكافة مفاصلها، ومطلع على كل ما يتعلق بالرياضة وصناعة الأبطال، ونحن على موعد مع قطف ثمار هذه القيادة الرياضية في قادمات الأيام.
لينا عيسى
التاريخ: الثلاثاء 10 – 3 – 2020
رقم العدد : 17213