تعتبر»جزيرة أطلس» القارة الافتراضية الأسطورية التي ذكرها افلاطون في محاورتين مسجلتين له وتحكي المحادثات عن ما حدّثه عنه جده طولون عن رحلته الى مصر ولقائه مع الكهنة وحديثهم عن القارة الأطلسية التي حكمت العالم وكشفت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لجنوب إسبانيا تطابق الوصف الذي كتبه أفلاطون عن هذه المدينة.
وقد استحوذت هذه القارة والتي تسمى أطلنطس على خيال الفلاسفة والمفكرين على مرّ العصور لكن أول من ذكرها في كتبه كان أفلاطون كما ألهمت الكثير من الكتاب ومنتجي الأفلام لإنتاج أضخم منتجات الخيال العلمي حول هذا الموضوع، فيما قام الكثير من المغامرين بالبحث عن هذه المدينة التي تتمتع بجمال طبيعي وثروة كبيرة وقد ربطت إحدى النظريات بين أطلنطس وإحدى المناطق الواقعة في مضيق جبل طارق والتي غرقت في البحر منذ 11 ألف عام لذلك أطلق عليها بالقارة المفقودة والتي إلى الآن لم يتم العثور عليها بشكل ثابت.
ويقول الباحث الألماني من جامعة ويبيرتال «الدكتور راينر كويهن»:»إنّ السهل الذي ذكره أفلاطون يعتقد أنه السهل الممتد من الساحل الجنوبي لإسبانيا إلى الشمال حتى يصل إلى مدينة اشبيليا ويضيف لقد ذكر أفلاطون أن اطلنطس كانت من النحاس أي يوجد نحاس بالمناجم التي تقع في جبال سييرا مورينا وهذه المدينة كانت موجودة خلال العصر الحديدي أو العصر البرونزي.
وتشير بعض الدلائل إلى وجودها كالخرائط التي درسها البحار الشهير (كولومبس) قبل اكتشافه لأميركا والتي تحتوي على رسم لجزيرة كبيرة غير موجودة في الوقت الحالي يعتقد العلماء أنها أطلنطس نفسها، فيما عثر الباحثون على سور يصل طوله إلى 120 كيلومتراً في أعماق المحيط الأطلسي ولا يُعرف حتى الآن إن كان بقايا القارة المفقودة وهناك تفرّع في منتصف المحيط الأطلسي يعتقد العلماء أن سببه وجود قارة أطلنطس قديماً ويبقى السؤال أين هذه القارة وهل هي موجودة فعلاً.
الثورة – نيفين أحمد
التاريخ: الأربعاء 11 – 3 – 2020
رقم العدد : 17214