وينتفض أهلنا في الجزيرة السورية ضد الاحتلال الأميركي والتركي وأدواتهما الإرهابية.. فصور شجاعتهم وعنفوانهم والمشاهد المفعمة بالكرامة والتضحية والصمود وحب الوطن تملأ الشاشات، وتنقل للعالم حقيقة السوري المقاوم.
مشاهد وصور لرجال مسنين ونساء مكافحات مناضلات وشباب بعمر الورود، وهم يتصدون لأرتال منظومة العدوان العسكرية الغازية ويجبرونها على الهرب وتغيير مساراتها، يعطبون آلياتها تارة ويرشقونها بالحجارة تارة، ومشاهد أخرى لمظاهرات تلفظ الانفصاليين والقتلة والمأجورين.
قريتا خربة عمو ورميلان الباشا في الحسكة تعلنان للعالم أن إرادة أصحاب الحق أقوى من جبروت أكبر قوة طاغية على وجه الأرض، وعلى دربهما الكوزلية وقرى عديدة تسطر مشاهد عجزت قوى العدوان عن إنتاج شبيه لها عبر تاريخها.
ومن محيميدة والبصيرة في دير الزور إلى آخر أرياف الفرات النابضة بالمقاومة يهب أهلنا هناك في مظاهرات عارمة ضد المحتلين وأدواتهم ومرتزقتهم، وهم على قناعة تامة بأنهم سيلفظون الغزاة وإرهابييهم من الجسد الوطني السوري مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
يوماً بعد آخر تتضاعف في الحسكة مشاهد رشق الدبابات الغازية بالحجارة وتتسع المظاهرات في دير الزور ضد أدوات الإرهاب لتشكل الشرارة الأولى نحو طريق المقاومة القادم إن لم ينسحب المحتلون بإرادتهم.
المشهد تتسع دائرته يوماً بعد آخر، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن رشق الغزاة بالحجارة، ولا يكاد يمر يوم إلا ونرى قرية تنضم لقافلة القرى المنتفضة، ولا يكاد رتل للاحتلال يتحرك باتجاه ما حتى يتصدى له أهلنا بصدورهم العارية منددين وغاضبين إيذاناً بأن مقاومتهم للمحتلين ستشتد حتى تحرير آخر ذرة من تراب وطنهم الغالي.
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 12 – 3 – 2020
رقم العدد : 17215