ما نكونـــه..

في أحد دفاتره التي كان دوّن فيها ملاحظاته عن الحرب، كتب فتغنشتاين: «الخوف من الموت يأتي من نظرة خاطئة للحياة».
من أين يأتي خوفنا من ممارسة العيش بأبسط تفاصيله..؟
ما الذي يشلّ حركتنا عن اقتحام الحياة، وامتشاق براعم الأمل كقوة محرّكة تدفع للمزيد من انتصارات الفرح.؟!
حين ينمو الخوف تختفي أمامه أي قدرة على مواصلة يومياتنا بأبسط وسائلها الممكنة.. تتسمّر رغبة الاستمرار.. وتتبخر هالات الحب المأمول..
أن تبزغ فوضى الحروب من مختلف جهات الأرض يعني أن ننسى نكهة احتضان كل جماليات العيش بأبسط هيئاتها.. يعني أن ندير ظهرنا لأطهر عاطفة لدينا «الحب».. أو أن نلوذ بها بحثاً عن ذواتنا الحائرة.
هل الخوف من الحب يأتي من نظرة خاطئة له..؟
أو ربما من نظرة خاطئة للحياة..؟
ألا يشتمل على قوة خلق لا محدودة، تفجّر طاقات كامنة وغير مكتشفة لدى المرء حتى ساعة وقوعه في شِباك رغبته العارمة..؟!
يتفق كثير من الفلاسفة والكتّاب على أن الحب من أهم أسباب وعوامل ارتباطنا بالحياة دافعاً إيانا للاستمرار فيها.. وبالتالي كلما كانت لدينا قدرة على الحب، زادت رغبتنا بالحياة وأصبحت علاقتنا بها أكثر وثوقية.. وهو ما يشبه ما كتبه اسبينوزا يوماً، حين قال: «إن سعادتنا كما تعاستنا كلاهما لايتوقف إلا على مسألة واحدة هي: ما نوع الموضوع الذي نرتبط به بواسطة الحب؟».
يمكننا طمر تعاستنا تحت سابع طبقات وجودنا بأداة الحب.. وكلما استطعنا تكبير مساحته داخلنا كلما تقلصت مساحة الخوف فينا..
إننا نتلمس أطراف السعادة، حين نقتحم عوالم الحب.. ونتمكن منها أو تتمكن هي منّا حين تغمرنا تلك العاطفة لأن السعادة ليست (إلا حبنا لما نكونه).
لميس علي
lamisali25@yahoo.com

 

التاريخ: الخميس 12 – 3 – 2020
رقم العدد : 17215

 

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان