كثيرة هي الينابيع الحارة التي تتوزع على مدى الجغرافيا لسورية، والتي تشكل هدفاً للسياح من الداخل والخارج، الأمر الذي أشار إليه العديد من الباحثين ومنهم الدكتور محمد رقية (في سورية الكثير من الينابيع الحارة والدافئة والمعدنية)، وتتميز هذه الينابيع بمياه وأبخرة نافعة في الاستشفاء من الأمراض بسبب خواصها التركيبية وحرارتها.
منها النبع الكبريتي (أفقا) قرب مدينة تدمر الذي يعني بلغتها (البداية) أو (الفجر) هو أصل حياة وقيام مدينة تدمر ويعود تاريخه إلى أكثر من ستة آلاف عام، نبع (أبو رباح) ويقع جنوب غرب حمص بمسافة 65 كم تقريباً في باطن الجبل، وهناك نبع (السخنة)، وباتجاه محافظة إدلب في منطقة سهل الروج هناك نبع (الشيخ عيسى)، وعلى مسافة 45 كم عن تدمر هناك (نبع العباسية)، وعلى بعد 45 كم عن حمص غرباً توجد قرية الزويتينية التي يجاورها نبع (الفوار)، وفي مدينة رأس العين شمالاً هناك نبع (رأس العين).
وضمن هذا الإطار لا بد من الإشارة إلى أن هذه الينابيع التي تمتلك قيمة تاريخية كبيرة وتحدثت عنها العديد من الكتب وأجريت حولها أبحاث ودراسات، بعضها لا تزال تتدفق فيه المياه، في حين أن هناك ينابيع أصابها الجفاف وتحتاج إلى اهتمام أكبر لأنها تبقى أثراً سورياً مهماً ومقصداً سياحياً له مكانته وتاريخه المغرق في القدم.
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217