والدة الشهيد فيصل خالد محمد: الوطن غال وفي سبيله ترخص الدماء والأرواح

ثورة أون لاين:
الاحتفال بمناسبة عيد الأم هو إعلاء لقيم العطاء وتكريس لمعاني العرفان والحب لمن منح كل ما لديه دون مقابل.. وأمام الأم السورية الصامدة التي قدمت فلذة كبدها على محراب الوطن ليصل إلى بر الأمان لا بد من الوقوف بكل جلال واقتدار.

وفي عيد الأم نقف عند قصة بطولة تضاف لسجل النساء السوريات.. أم قاومت وأهلها وأبناؤها الاحتلال الأمريكي اللاشرعي ورفضت وجوده على أرض قريتها خربة عمو في ريف القامشلي الشرقي وهي السيدة زائدة ثلاج الأسمر أم الشهيد فيصل خالد محمد أول شهيد في مقاومة الاحتلال الأمريكي والذي أنار شعلة المقاومة في الجزيرة السورية ضد وجود أي معتد حيث ارتقى شهيدا من أجل الوطن ورفض أن يرفع أي علم بالقرب من بيته وعلى أرض قريته غير علم وطنه علم الجمهورية العربية السورية.

أم الشهيد فيصل قالت لمراسلة سانا في القامشلي “ابني دافع عن وطنه وأرضه حتى نال الشهادة: وقدمت أختي الكبرى أم صالح ابنها أيضا شهيدا دفاعا عن الوطن في محافظة درعا منذ سبع سنوات وها هو يستقبل ابن عمه فيصل ليكونا منارة لكل المقاومين في سبيل عزة وطنهم ورفعته”.

وتصف أم الشهيد اللحظات التي سبقت استشهاد فيصل قائلة “قاومت النساء والأطفال بالحجارة جنبا إلى جنب مع أخوتنا الشباب والرجال في قرية خربة عمو مدرعات الاحتلال الأمريكي وأعطب أهل القرية آلية للاحتلال فقام المحتل بإطلاق النار عشوائيا مستهدفا المدنيين وارتقى ابني شهيدا بين أهله الذين اجتمعوا للدفاع عن أرضهم ” مؤكدة أن الأم السورية شريكة الرجال في صناعة النصر والتصدي لكل معتد على حمى الوطن.

وتضيف والدة الشهيد: كانت أمنيته أن يرتقى شهيدا بالدفاع عن تراب وطنه وقد تحققت امنيته وأنا فخورة باستشهاده ومستعدة لتقديم أبنائي مجد ومحمد وصالح كلهم فداء الوطن.

خالة الشهيد أم وليد أشارت إلى أن الشهيد فيصل بطل وهو شرارة المقاومة ضد المعتدين موضحة أن لديها ابنا يقاتل مع رفاقه في صفوف الجيش العربي السوري منذ عشر سنين وأن الأم السورية على مر التاريخ لا تنجب إلا الأبطال الأباة الرافضين للخنوع والذل والارتهان للمحتل.

ياسمين بنت عم الشهيد أوضحت أن خالتها أم فيصل كانت غير كل الأمهات اللواتي يتلقين الهدايا في عيد الأم فهي سبقتهن وأهدت سورية ابنها فيصل ليكون هدية العيد للأم الغالية سورية وهذه الهدية غالية اختارتها هدية انتصار على كل أنواع الخذلان ودحر المعتدين.

الشهيد فيصل خالد محمد من مواليد 10-1-1998 ولد في قرية خربة عمو في ريف القامشلي الشرقي وارتقى شهيداً في 12-2-2020 أثناء مقاومته لقوات الاحتلال الأمريكي ومنع رفع العلم الأمريكي فوق قريته.

 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق