من نبض الحدث.. بورصة كورونا.. ترامب يشتري الأسهم و«أبقراط» يحنث بالقسم!!

من اشترى تلك الأسهم في كورونا.. بورصة الموت تواصل ارتفاعها حول العالم.. والقاتل يمشي في الجنازة!! في حين تنهار أوراق النقد العالمية ليتأرجح اقتصاد الدول على كف عفريت (اميركي)..
ألم تنع (السعودية) اسعار النفط التي تتراكض الى القاع، بينما يقفز الفارق لجيب ترامب؟!
ويبقى السؤال المعجزة على شفاه الكرة الارضية بأكملها: إلى متى  الحجر والهروب من عدو يطعننا في الصدر ولا نراه ؟! ربما تحتاج الاجابة هي الاخرى الى معجزة.. طالما أن (أبقراط) نسي تاريخه الطبي وبدا عاجزا في انجازاته الكبرى وما تلاها.. من مواجهة امثال  كورونا وعدواها..
ثمة ما يطمئن الناس أن الصين دقت اجراس الحلول، وقد ينضج اللقاح  ضد الفايروس بعد سنة أو أكثر.. قالتها اميركا من قبلها انها تسعى للترياق وان الانجاز قد يجهز بعد احد عشر شهراً او قد تتقلص تلك المدة.. بحسب استجابة التجارب السريرية.. فهل سيكمل العالم سنته الاستثنائية هذه بالمعارك الخاسرة مع كورونا؟..
لا أحد يجيب.. صمتت السياسة وابتلع لسانه الاقتصاد.. لاح الطب برأسه يأسا.. لا أحد يبشر بالخلاص.. وحده ترامب يوزع الاتهامات مجانا.. ويعيد تسمية الفايروس.. وإبعاد الشبهات التي تدور حول ما فعله من كوارث !!
فايروس يسجن العالم.. أليست هذه صدمة القرن.. وصفعة على وجه البحوث العلمية التي استنسخت الخلية الحية وبعثت بالنعجة «دوللي» الى الفضاء؟.. أليس من عجائب المرحلة ان يفلس  تاريخ  الطب أمام (سلالة الانفلونزا)؟..الطامة الكبرى ان سرعة انتشار كورونا تنافس سرع الاستجابة الطبية.. الانظمة الصحية العالمية تنهار بضربتين او ثلاثة من عصا كورونا.. فهل غيرت واشنطن نهجها من اسقاط الانظمة السياسية الى اسقاط العالم كله في قبضة الوباء؟..
ثمة من يحرك هذا العالم بخيوط الخيال الهوليودي.. ثمة من فخخ الصحة الدولية وزرع الالغام الفيروسية حتى تفجرت هذه الازمة التي أربكت كل الوجوه باستثناء الوجه الأميركي.
العالم ينزلق في فوضى كورونا.. وسورية لا تزال خارج هذه اللعبة.. والفيصل هنا ان الخيار بات بيدنا يوم تاه الفايروس في طريقه إلينا.. وما علينا إلا الالتزام بالإجراءات الاحترازية  والبقاء في حالة التأهب والحذر.. فالوقاية خير من علاج لا نعرف لماذا تأخر العالم به.. ولكننا نعرف أنها -أي واشنطن- أخرت منطقتنا عن السباق اليه.. بنشر الارهاب من داعش والنصرة وما بينهما من فوضى.. والآن جاء دور (إمارة كورونا)!! لكنها تحتجز العالم حتى ميركل وابوابها المفتوحة في سياسة اللجوء..أغلقتها على الحجر الصحي.. ميركل في الحجر.. اللافت أن كورونا ذو طبيعة دبلوماسية.. فماذا يريد ترامب من وراء فيروساته السياسية؟!.

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين23-3-2020
الرقم: 17222

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي