عمار النعمة
الثورة – 25 – 3 – 2020
في أيامنا هذه ثمة شائعات كثيرة و”بوستات” عديدة تُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي قد تترك أثرا لا ينسى, وقد لانستطيع التخلص من تبعاته, والدليل هو حجم التعليقات والردود والآراء “المسيئة” التي تنتشر كالبرق عند حدوث شيء ما في مجتمعنا .
اليوم على الرغم من أهمية التكنولوجيا بشكل عام ودورها في جلب وإرسال المعلومة, وتوفير الوقت والجهد, إلا أنها تصبح نقمة في بعض الأحيان … فذلك الأزرق يشهد تناقضات عجيبة, ورود فعل مؤلمة, حتى الصدق بات نادراً, وحدها المجاملة والمحسوبيات تعيث في هذا العالم الافتراضي .
هل تغيرنا وتغيرت مفاهيمنا؟ هل سطت تلك التكنولوجيا على أقلامنا وأوراقنا وذاكرتنا؟ بأي منطق تدار الأمور وتعالج القضايا في هذا الزمن, وفي ظل هذا الاستهداف الواضح والعنيد ؟
لاشك أن السنين المؤلمة التي مرت بها سورية في الحرب كشفت لنا ظواهر مجتمعية سلبية، استثمرها البعض على صفحاتهم، لتبين سوء النوايا لدى أفراد يبرعون في تشويه الحقيقية, والإساءة إلى غيرهم، وفي بث الكراهية والحقد والتحريض متجاوزين كل قانون أوأعراف أو أخلاق.
ما نحتاجه بالغعل هو الإيمان بقدرتنا على التطور والوعي، والتغلب على مَن يحاول دس السم في مابيننا, لذلك علينا أن نتكاتف جميعاً لنوضح ونناقش ونشجع على العودة إلى قيمنا وعاداتنا الأصيلة التي طالما بعثت فينا الأمل، ومنحناها للآخرين, فبذلك لانسمح لأحد في هذا العالم أن يغيّر مفاهيمنا, وينتزع صفاتنا السامية ليستبدلها بسهام نقذفها على بعضنا البعض متوهمين أننا قادرون على تحقيق مانريد ب”كبسة زر” … لكننا في الحقيقة قد نوجعوا قلوباً, ونؤذي وطناً حضننا جميعاً تحت جناحيه.