ثورة أون لاين – بشرى حاج معلا – طرطوس:
عندما تجهض الطبيعة بخيالاتها الواقعية اشكالا من الرموز والتعابير وتشكلها بتجاعيدها الخاصة تخلق بها تكوينات في غاية الروعة والابداع ..
معبرة بها عن عظمة الخالق في تكوينات تشكيلية وجد فيها الانسان اشكالا عدة فشكلها بابداعه ونقلها وصورها بصور عدة ..
فنانون كثر وجدوا في الطبيعة خير دليل لاعادة التشكيل وفق رؤى وايحاءات رمزية لا تعد ولا تحصى ..
الفنان التشكيلي النحات علي ابراهيم بابداعه ايضا عبر وبرؤية فنية عن قدرة التشكيل في استنباط طاقة الخامة النحتية وخلقها لتحاكي كل ما هو مؤثر بصدقها وبساطتها وبخيال معماري يوازي المادة بكل مقومات العمل الفني الرزين ..
*بداية حدثنا عنك وعن تجربتك الفنية ..
* فنان تشكيلي ككل الفنانين اعمل في مجال النحت من مواليد طرطوس 1955تخرجت من كلية الفنون الجميلة /قسم النحت/عام 1981 بدأت العمل في في مؤسسة الاسكان العسكرية وبقيت بها نحو 30 سنة بصفة مهندس ديكور..
وخلال الثلاثون عاما انجزت بعض الاعمال الفنية ومنحوتات من الحجر ومن الخشب وكانت كلها تقريبا اعمالا تركبية ..
وكنت اعمل بصفة مدير 13 مرة واثناء فترة ادارة القسم الصناعي كنت اعتمد على قطع خشبية واقوم بتركيبها كاعمال تركيبية بسبب ضيق الوقت حينها..
اميل لهندسة العمارة والنحت والذي يعتبر اصعب انواع الفنون ..
وتبقى الفكرة الاساسية للعمل هي اكتشاف الشيء كصانعه ..فهكذا يظهر النحت ..والثقافة لها دور كبير في انشاء العمل الفكري البصري ..
*كيف تقرأ العمل الفني ..؟
*الفراغ الجمالي هو قمة الابداع ..كثير من الافكار اقدمها ليمكن تنفيذها بشكل اكبر كصرح جمالي..وهذا يعكس هاجس الطبيعة التي تجسد القيم الهندسية التشكيلية في تأليف معماري متوازن..
واعمالي من عدة انواع من الخشب
وجميع الافكار المنفذة لها عدة قراءات يجدها المتصفح على منحوتاتي لتحمل كل ما هو مؤثر ..
* كيف طاوعت الوقت مع العمل ..؟
*في عام 2015 اخدت التقاعد واتجهت الى مشغلي وتفرغت للعمل الفني حتى اصبح لدي نحو 50 عمل واعتمد دوما على بساطة العمل ليكن المتلقي قادر على التقاط الفكرة المرجوة..
كما أن عملية الخلق والتكوين لها ابعادها واحترافها ليمكن توظيفها ببساطة ..
يمكن ان اقول هناك عدة اعمال يمكن ان تاخذ جوائز عالمية ..
ولا استخدم المواد اللامعة في العمل حتى لا تفقد بريقها ..وبساطة العمل تعطي انطباع جمالي لها ..
افكار عدة اترجمها عبر النحت من الحالة المعمارية التي تضفي اجواء عدة من الاشكال اضيفها بلمسات تحويرية تكعيبية ..تعبيرية ..
*اذا ما هي الاعمال المقدمة حتى الآن..؟
*نحو 150 عمل نحتي حتى الآن قدم ومازلت اعمل مقابل 4 اعمال تصوير فقط فأنا اميل للتكوين الهندسي المعماري والكثير من المنحوتات تتكلم عني ..
واعمالي من عدة انواع من الخشب أما الادوات الحديثة والتي في الحقيقة حققت لنا انفراجا في الوقت وطوعت لنا حتى الحجر والصوان لنقوم بتشكيلات متنوعة ..
*ماهي المعارض التي اقمتها او شاركت بها..؟
*شاركت بكل المهرجانات في طرطوس والمعارض التي اقيمت في طرطوس ..اللاذقية ..حمص ..حماة ..حلب ودمشق
وملتقيات السبوزيوم في اهدن – لبنان واعمالي ليست مجهدة للنظر انما تقرأ ببساطة ايحاءاتها وتعبيرها كما يشهد الجميع ..
*حدثنا عن معرضك الاخير الذي اقمته ..؟
*معرضي الاخير كان رسالة وفاء وتقدير
حمل عنوان “تحية وفا ” للفنان الدكتور شريف العبيسي من قبلي وتم تقديمه في صالة الفرع برعاية و حضور الدكتور احسان العر رئيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين حيث تكريم الفنان الدكتور شريف العبيسي تقديرا من فرع الاتحاد لتجربته الفنية الطويلة التي اغنت الحركة الفنية التشكيلية السورية ..والذي قدم ما يقارب الثلاثين لوحة منفذة بالوان الاكرليك والتي شكلت باسلوبها المتدفق خيال الفنان المنتعش بالخيال..لذلك وجب علينا تسليط الضوء على هذا الانسان المبدع الذي يملك شهادتي دكتوراه اضافة لثقافته الواسعة في مجال الفن ..
وعبر باسلوبه عن صيغ لونية معبرة كنسيج لوني بصري آخاذ..يفيض باحساس الطهارة الذي يعبر عنها بكل بساطة وعفوية وتلقائية..كما شاركت معه بعدة منحوتات وكان للمعرض صدى انساني مميز ..
في الختام
ان الاحساس البصري المتقن بكافة الخيالات يجعلنا نجد الحقيقة التي افرزتها الطبيعة وعبر عنها الفنان بخيالاته العفوية النابعة من عظمة الخلق والابداع لحدود حد لا يحده محدود ولا يدركه مخلوق..