الملحق الثقافي:لجين حمدان:
ما لي وما لعينيك يا هذا.. نتبارى كحد السيف. أقول وما بيدي حرفة للقياك، فترد باسمة ثغرها يا لك من مسكين، أنادي عليك الليل ونجومه.. فيرد لي القمر بأنين رحل ويا للفاجعة يصرخ صوت أملي باكياً يائساً.. اصمت يا هذا، سيعود ولو دارت به السنون يطرق بابي لون الصباح مبتهجاً.. فيجيبه ليلي لقد أضناه الحنين وبقي مغمض العينين، وكأنما لهواك صدى مختلفاً.. يعكسه لوح قلبي بنبضات خطتها مقلتاك. تفتح رياح الذكريات أبواب ماضٍ ناءٍ.. يجول به قلبي وهو المشيب الحزين لا يمكث بينها ثوانٍ، فيرجع متخماً كما لو أن الدهر مضى عليه مشياً هناك يعود وبه تخمة من عذاب حبك من لذة فراقك من البين من الفقد والغياب غير المبرر والمقنع في أي وقت وأي لحظة من العمر.. من العمر الذي مضى بدونك وخلالك وبعدك.. من دوامة الزمن التي تلفني بالذكريات تعجز عن دفعي ولو لمرة واحدة إلى الأمام.. من يداي وكلي الذي يعجز أمام كل شيء. حقاً هي عاطفة نقية كصفاء الأنهار، لكنها جياشة كملوحة البحار، كما أنها راكدة كالبحيرات.. فبأي طريق تمشي ستحملك إلي، فلا تطل العذاب والطريق، بل امش مطمئناً إلى قلب جعلك ملكاً على عرشه.
التاريخ: الثلاثاء7-4-2020
رقم العدد : 993