ثورة أون لاين – اللاذقية – غيداء الطويل:
يبقى الرغيف الساخن ..هاجس المواطن والخط الأحمر الذي لايمكن تجاوزه والعبث به أو التغاضي عنه باعتباره المادة الاساسية ومن حاجاته اليومية ومن هذه النقطة بدأنا والتقت صحيفة الثورة بالمهندس جورج الياس مدير المؤسسة السورية للمخابز باللاذقية وقال : يوجد لدينا ١٥ مخبز في المحافظة مقسمين (٩ بنظام الإدارة و٦ بنظام الإشراف) يعملون ٦ أيام في الأسبوع
مخابز الإدارة (مخبز الكرامة- ساحة حلوم- الحفة-القرداحة -جبلة-خربة الجوزية -بسنادا-بيت عانا)
مخابز الإشراف(مخبز غزال -الباسل-تشرين -البهلولية-المزيرعة-البعث )و تبلغ الكمية الإجمالية للطحين ٢١٥ طن أي مايعادل ١٧٥٠٠٠ ربطة تقريبا ًعلى مستوى المحافظة وأن المؤسسة تغطي ٤٥% من الحاجة عبر مخابز القطاع العام و٥٥% يغطيها مخابز القطاع الخاص .
وأشار م.إلياس أن الكمية المنتجة بعدد الربطات في المخبز الآلي الثاني الرمل الشمالي، والمخبز الثالث دمسرخو يتجاوز ال٢٣ ألف ربطة يومياً ويتم التوزيع وإنتاج الخبز حسب المناطق، ففي منطقة الحفة ١٥ ألف ربطة يومياً ومنطقة القرداحة ١٦ ألف ربطة، وجبلة ١٧ ألف ربطة، وبسنادا وخربة الجوزية ١٤ ألف ربطة.
وأكد م .الياس حول سؤالنا عن آلية إنتاج رغيف الخبز :
أن الأفران العامة تبدأ التحضير من الساعة السادسة مساءً من كل يوم وينضج الخبز في السابعة والنصف وخلال هذه الفترة يتم تجميع الخبز وتبريده ليبدأ بيعه في السادسة صباحاً بعد انتهاء حظر التجول .
وحول رداءة الخبز أجاب: تأتي من آلية التجميع فهذه المادة غير قابلة لتصمد ساعات عديدة مهما كانت جودة الرغيف ممتازة فهي مادة غير قابلة للتخزين.
وأفاد م. إلياس عن آلية التوزيع تم حظر البيع من كوة الفرن ضمن الاجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس الكورونا حيث يتم توزيع انتاج الفرن إلى أكشاك المخابز الخاصة والمعتمدين وعددهم ٢٠٠٠ معتمد على مستوى المحافظة و بالتنسيق مع المخاتير واللجان الشعبية ويتم أيضا بيع الخبز في الصالات السورية للتجارة .
مضيفاً : تتم آلية النقل عبر آليات المعتمدين وعبرآليات المخابز ليتم توزيعها الى الأكشاك التابعة للمؤسسة وضمن السيارة هناك صناديق مخصصة للخبز أو رفوف خشبية حيث بلغت عدد السيارات التابعة للمخابز ١٣ سيارة على مستوى المحافظة وتم رفد المخابز أيضاً ب ١٢ سيارة من مديرية الزراعة والتبغ لتغطية المحافظة بشكل كامل.
و أكد م الياس عن تطبيق العمل بالبطاقة الذكية:
تم تطبيق العمل بالبطاقة الذكية في محافظة ريف دمشق أما باقي المحافظات ومنها اللاذقية بعد شهر تقريباً سيتم تفعيل البيع بها مؤكدا أن التداول بالبطاقة الذكية هوللحد من الغش والهدر حيث لا يمكن لأي أحد بالقيام بأي عمل من أعمال الغش وذلك لأسباب متعددة أولها يتعلق بكمية الدقيق الذي يتم توزيعه على كافة الأفران العامة والخاصة والاحتياطية، فمثلاً عندما يتم توزيع طن واحد من الطحين يجب أن ينتج ٩آلاف ربطة خبز، ولا يمكن لأحد شراء ربطة خبز إلا عبر البطاقة الذكية حتى أصحاب وعمال الأفران ذاتهم لأنه لا يوجد استثناء لأحد.
وفي نهاية حوارنا مع م. إلياس قال :نهدف للتركز على النوعية والجودة والوزن وطريقة تسويق الخبز ونطمئن الإخوة المواطنين لاداعي للقلق والخوف وتخزين الخبز لأنه متوفر من كافة المنافذ التي تم الحديث عنها وأن الرصيد الاستراتيجي ومستلزمات الإنتاج كافة مؤمنة لمدة ١٠ أيام دون رفد أي ذرة طحين من المطاحن .
أما عن الرقابة التموينية أكد سامر السوسي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية تم تسجيل ٥٠ ضبط تمويني بحق المخابز والمعتمدين مابين سوء نوعية، نقض وزن، تقاضي اسعار زائده …من قبل المعتمدين والمديرية تتابع جولات رقابية دائمة على المخابز.
كما رصدت صحيفة الثورة بعض آراء المواطنيين : حيث عبر البعض عن امتعاضه من رداءة الرغيف ورائحته السيئة التي لاتصلح للاستهلاك البشري … وقال البعض الآخر :إن قرار بيع الخبز عبر المعتمد جيد لسهولة الحصول عليه دون عناء الوقوف ساعات طويلة على كوة الأفران وخاصة ضمن موجة فيروس الكورونا …كما أظهر بعض المواطنيين ارتياحه وقال أن سعر الربطة وصل الى ٢٠٠ ليرة من قبل ضعاف النفوس وجاء الوقت المناسب لانتزاع الخبز من تلك الايادي التي كانت تتاجر بلقمة المواطن وطلب البعض من الجهات المعنية تخصيص أرقام هاتفية للشكاوى والاقتراحات للاستفسار عن الكثير من الأسئلة حول هذا الموضوع.