كيف نحقّق التوازن المطلوب؟

 بات واضحاً أن الالتزام بالقرارات التي يصدرها الفريق الحكومي المعني بالتصدي لانتشار فيروس كورونا ليس كما يجب، إما لخلل أو غموض فيها وفِي تعليمات تنفيذها، وإما لخلل في الخطوات التي تقوم بها الجهات المعنية بمتابعة ومراقبة التنفيذ والإشراف، وإما لاستهتار وعدم تعاون نسبة غير قليلة من العاملين والمواطنين في تنفيذها لأسباب موضوعية وأخرى ذاتية لا مجال للتفصيل فيها الآن، سيما وأن الكثيرين يدركونها.
الأدلة التي دفعتنا لهذا الكلام كثيرة بدأت مع القرارات الأولى المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وما زالت مستمرة بشكل أو بآخر، ولمّا تنته مع القرارات الأخيرة التي اتخذها الفريق الحكومي مطلع هذا الأسبوع وطبقت بشكل أساسي أمس وأمس الأول، حيث عكست صور الازدحام والتجمعات الكبيرة على الصرافات الآلية وأمام مباني الجهات العامة (خاصة مديريات التربية) وفي الأسواق – والتي امتلأت بها وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي -بعيداً عن أي إجراءات احترازية مرافقة لها- حجم الخلل في التنفيذ على أرض الواقع.
وهنا نقول إن القرارات الحكومية الأخيرة هدفت لتحقيق التوازن بين الاستمرار في منع انتشار الفيروس داخل بلدنا، وبين التخفيف عن المواطنين من حدة الآثار والتداعيات السلبية للإجراءات المتخذة، وبالتالي فإن تحقيق هذا الهدف سيكون بعيد المنال في حال تكرار ما حصل.. وبالطبع هذا يتطلب من الجهات المعنية القيام بكل ما يلزم من تحضيرات واستعدادات جادة وآليات عمل ومتابعة لتنفيذ القرارات الاحترازية الحالية وأي قرار يتخذه الفريق الحكومي ووزارة الصحة لاحقاً، حتى نساهم جميعاً في إبقاء الأمور تحت السيطرة، ونتجاوز هذا الوباء بأقل الأضرار.
ولا بد من الإشارة إلى أهمية مشاركة ومساهمة الجميع من أبناء سورية في الداخل والخارج وخاصة المقتدرين منهم في التبرع للصندوق الذي تم إحداثه في اطار الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية الطارئة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهدف تأطير الجهود وحشدها لتحقيق استجابة فاعلة وسريعة للتحديات التي فرضتها التدابير الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، لأن هذه المساهمة من شأنها زيادة التزام الناس بالإجراءات، والتخفيف من معاناتها من خلال توفير بعض متطلبات حياتها ضمن هذه الظروف العصيبة.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية