ثورة أون لاين:
يبذل العاملون في مراكز الحجر الصحي والعزل الطبي باللاذقية جهودا كبيرة في إطار متابعة وتنفيذ الإجراءات المعتمدة للتصدي لفيروس كورونا وذلك في مشفى الحفة ومركز الباسل للتدريب والتأهيل التربوي الواقع على الكورنيش الجنوبي في مدينة اللاذقية.
وأشار الدكتور رامي عطيرة المدير العام للهيئة العامة لمشفى الحفة في حديث لمراسلة سانا إلى أن مبنى سكن الأطباء الخارجي الذي تم تحويله إلى مركز للحجر الصحي مستكمل لجميع الشروط ويتألف من 8 شقق مجهزة بـ 28 سريرا وخدمات فندقية كاملة مبينا أنه تم تخصيص طابق كامل داخل المشفى للعزل والعلاج مجهز بـ 60 سريرا وجناح للعناية الفائقة مزود بـ 24 منفسة لتقديم الدعم التنفسي لمن يحتاجه من المرضى لافتا إلى أن مدخل الحالات المشتبه بها مستقل عن مدخل المشفى الرئيسي حرصا على السلامة العامة.
وأكد الدكتور عطيرة على اتباع إجراءات وقائية مشددة بالنسبة للكوادر الطبية والصحية العاملة في المشفى من أطباء وممرضين ومسعفين وطواقم العزل والأشعة من حيث تزويدهم باللباس الواقي الخاص باعتبارهم على اختلاط وتماس مباشر مع المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس مشيراً إلى أنه تم تأهيل هذه الكوادر عبر دورات تدريبية مكثفة حول سبل الوقاية الشخصية والتعامل مع المرضى “مشتبه بهم أو مصابين بالفيروس” كما شملت الدورات عمال النظافة والتعقيم والمستخدمين لتدريبهم على كيفية التعاطي مع المحيط والتخلص من النفايات الطبية بأكياس محكمة الإغلاق.
ويستقبل المشفى وفق الدكتور عطيرة المرضى المحولين من المشافي والمراكز الصحية الأخرى في حال الاشتباه بإصابتهم أو ظهور بعض الأعراض لديهم حيث يتم قبولهم ثم إخضاعهم للفحص السريري وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة والصور الشعاعية لحين وصول فريق التقصي لأخذ المسحة وإرسالها للدراسة وانتظار النتائج وخلال هذه الفترة يتم إدخال المريض والبدء بالخطة العلاجية حسب الحالة السريرية.
وأوضح أن عمليات التعقيم مستمرة على مدار اليوم أما بالنسبة للكوادر الطبية والصحية فهي تعمل بنظام المناوبات على مدار الساعة داعيا جميع المواطنين للالتزام بقرارات الفريق الحكومي والتقيد بالحجر المنزلي الطوعي لكسر سلسلة انتشار العدوى فالمريض يمكن أن ينقل الفيروس لعدد كبير من الأشخاص قبل ظهور أي أعراض.
الممرض محمد معروف رئيس شعبة العزل والفرز أشار إلى الضغط النفسي والجسدي الذي فرضته الظروف الراهنة للتعامل مع هذا الوباء العالمي مع وجوب توخي الحذر والانتباه الشديدين لافتا إلى أن توافر وسائل الوقاية الشخصية والدورات التدريبية حول كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها ساهمت في الحد من ذلك الضغط.
بدورها أوضحت الدكتورة رباب حسن رئيسة مركز الباسل للحجر الصحي أن المبنى مؤلف من 4 طوابق تم تخصيص الطابق الأول للإدارة وتجهيز الطوابق الثلاثة المتبقية للنزلاء حيث تضم 35 غرفة مزودة بالأسرة وغيرها من وسائل الراحة إضافة إلى المطابخ والحمامات وتزويد المبنى بألواح الطاقة الشمسية لتسخين المياه.
وأضافت إن المركز يستقبل النزلاء القادمين من خارج سورية عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية لارتفاع احتمالات إصابتهم بالفيروس كونهم قادمين من دول انتشر فيها الفيروس بعد إجراء التحاليل والصور اللازمة في المستشفى ويبقى هؤلاء تحت المراقبة 14 يوما وهي فترة حضانة الفيروس بما يضمن كشف المرض مبكراً ومنع انتشار العدوى منوهة بالجهود التي يبذلها الكادر الطبي والتمريضي وطواقم التنظيف والتعقيم لتوفير بيئة صحية سليمة للجميع.
الدكتورة راما الصالح طبيبة مشرفة في المركز بينت أن مهمة الأطباء المشرفين مراقبة الحرارة والعلامات الحيوية للنزلاء ثلاث مرات يومياً للتأكد من استقرار صحتهم وفي حال طرأت تطورات أو مستجدات يتم إبلاغ الإدارة وفريق التقصي لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
رئيسة منطقة إشراف المدينة الدكتورة سالبي ساعي أوضحت أنه تم تخصيص 13 مركزاً في المدينة لمهمات ما قبل الحجر الصحي حيث نقوم بفحص المراجعين للمراكز الصحية من قياس حرارة واستفسار لأي أعراض اشتباه بالإصابة وتقييم الحالات وتحويلها إما إلى المشافي أو مراكز الحجر الصحي كما نقوم بتوزيع وسائل الوقاية على الكوادر الصحية باعتبارها على تماس مباشر مع المرضى إلى جانب التثقيف الصحي وتوعية المراجعين بأهمية النظافة الشخصية والالتزام بالإجراءات الوقائية لضمان صحة وسلامة أسرهم وأطفالهم.