ثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
في نهاية جسر تشرين بإتجاه حي السريان الجديدة بحلب تم تدشين نفق للمشاة على أوتستراد جسر تشرين يربط بين تجمع مدارس هدى الشعراوي وحسان كيالي من جهة وبين السريان القديمة من جهة ثانية وذلك بتاريخ / 5 / 10 / 2002 كما هو موضح على حجر التدشين المرفقة صورة عنه ، يحتوي النفق على 11 محلاً معدة للإستثمار ..
18 عاماً والهوى يلعب في النفق .
مضى على تدشين النفق حوالي 18 عاماً ولم يتم وضع المحلات في الخدمة وبالتالي أصبحت مقالب للقمامة وتحول النفق من مساحة أمان – كان سينعم بها تلاميذ المدارس والمواطنون للعبور من الرصيف المحاذي للمدارس إلى الجهة الأخرى – تحول إلى مساحة تخوف خاصة وأن النفق بات ينطبق عليه المثل ” لاطير يطير ولاوحش يسير ” لأن أبواب المحلات مفتوحة ولايحوي أية إضاءات ، الأمر الذي يثير الخوف والرعب ليس لدى الطلاب فقط بل لدى المشاة ، وهذا ماأكده معظم الذين التقيناهم أثناء وجودنا قرب النفق سواء من أهالي المنطقة أو من أسرة المدارس وحتى من المواطنين العابرين .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : لمصلحة من يبقى النفق هكذا وتبقى محلاته دون وضعها في الخدمة …
مجلس المدينة يوضح :
هذا التساؤل توجهنا به إلى مجلس مدينة حلب حيث أفادت مديرية شؤون الأملاك من خلال رد وصلنا عن طريق رسالة ” واتس ” وردتنا من المكتب الصحفي جاء فيه :
استجابة لما وردنا من صحيفة الثورة عن العديد من التساؤلات حول سبب عدم استثمار نفق المشاة في حي السريان نهاية جسر تشرين، حيث أدى عدم استثمار المحلات الموجودة في النفق إلى عدم مرور المشاة منه خاصة مع عدم وجود إنارة فيه وأن أبواب المحلات مفتوحة ما أدى لتحول المحلات إلى مكبات للقمامة والأوساخ.
نبين أن المحلات الموجودة ضمن النفق وعددها /١١/ محل هي مؤجرة على الهبة منذ عام ٢٠٠٧ ونتيجة ضعف حركة المشاة في المنطقة تم إلزام أصحاب المحال التجارية عدم ترك الدرابيات مفتوحة ووضع حارس للنفق، كما تم تنظيف النفق والمحلات وترحيل كافة الأوساخ مع وضع المنطقة تحت المراقبة المستمرة.
تساؤلات مشروعة بحاجة إلى ردود ..
من خلال توضيح مجلس المدينة يمكن أن نستخلص العديد من التساؤلات :
1- تم تدشين النفق عام 2002 ، فلماذا تم التأخر في طرحه على الهبة 5 سنوات أي عام 2007 .
2- إذا كان هناك ضعف حركة مشاة على حد تعبير مجلس المدينة ، فلماذا تم إنشاء النفق والذي أطلق عليه ” نفق المشاة ” ولماذا صرفت على إنشائه الملايين آنذاك ..؟
3- من خلال إستمزاح آراء الأهالي ومن خلال إستطلاعنا الميداني تبين أنه لا يوجد أي حارس للنفق وأبواب الدرابيات مفتوحة وأبواب النفق كذلك الأمر .
4- بتاريخ إرسال الأسئلة إلى مجلس المدينة كان النفق بمثابة مكبات للقمامة ووضعه مزري .
5- مشكور مجلس مدينة حلب أنه قام في اليوم التالي لإرسال تساؤلنا بعمليات تنظيف للنفق .
6- والسؤال الأهم : مضى على تأجير المحلات / 13 / عاماً بحسب ماجاء في رد مجلس المدينة ولم يتم وضعها في الخدمة ، فماهو السر من وراء ذلك ، ولماذا لايوجد بند في عقد الإيجار يتضمن ” فسخ العلاقة الإيجارية في حال عدم وضع المحلات في الخدمة ” وهل إنتهت مدة الإيجار أم أنها باقية ..
هذا التساؤلات تبقى مشروعة من أجل الحفاظ على المال العام ووضع الإستثمارات في محلها من أجل تحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها ..
تصوير : خالد صابوني