“منحنى خطر” وحقائق تكشف الحقائق الخطيرة

ثورة أون لاين – آنا عزيز خضر:

يقدم المسرح الناجح طروحاته، كناقد شرسٍ لكلِّ سلبية تكون ضد الإنسان، وقد تحمل له هذه الطروحات مناشدة للعالم الأجمل، أو أنها تبحث في تفاصيل من صادر ذلك العالم، وكان عائقاً في وجهه.

من تلك النصوص التي حملت تفاصيل بيئة اجتماعية مريضة، تفشت فيها القيم البشعة التي تحط من قدر الإنسان، كالكذب والمبالغة والنفاق والتعالي، كما الخيانة والاحتيال وغيرهم.. بيئة المجتمع المخملي الذي يدعي الأنفة والرقي، وهي تعتمد على الكذب والصفات البشعة..

من النصوص، النص الذي حمل ملامح «منحنى خطر» لـ «جي بي بريسلي» وهو نص مسرحي غني لطالما، جذب صناع العروض المسرحية للخوض في عالمه، وإعادة نسجه وفق رؤيا اجتماعية تبلورت كوجه آخر لعلاقات اجتماعية بعيدة كل البعد عن الشكل الإنساني الراقي، رغم الادعاء بالتمسك بها وقد أعيدت مسرحة النص لمرات عديدة، لما يحمله من غنى في الكشف عن سلبيات وسلوكيات بعيدة كل البعد عن النموذج الإنساني المأمول الذي يحمل سمات الجمال الإنساني بفطرته، وأبعاده الراقية بعيداً عن استعباد الجانب المادي لها في الحياة، ومن كل جانب..

من جديد تم مسرحة النص في محافظة حلب، وكان من المقرر عرضه في دمشق أيضاً، لكن الظروف التي سببتها الجائحة، حالت دون ذلك العرض الذي هو من إعداد «حسام الدين خربوطلي» الذي قال ولدى سؤالنا له عن العرض وعن أهمية الفكرة من عرضه، وعما إذا كان نصاً مسرحياً ليس محلياً:

“غنى النص المسرحي، جعله قبلة الكثير من المبدعين الذين أضافوا وجهات نظرٍ قدمت رؤيا اجتماعية استحضرت بدورها، مقترحات بديلة تستبدل تلك القيم التي تنظر إلى الحياة كجانب مادي خالٍ من الروح، بعيداً كل البعد عن العلاقة الإنسانية الجميلة.

النص للكاتب «جي بي بريسلي» وهو يكشف ويعري المجتمع المخملي من خلال صدفة صغيرة، تكشف حقيقة تليها حقيقة، حتى تنكشف الحقائق الخطيرة..

مافعلناه بالإعداد المسرحي، تحويل النص إلى لغة سهلة بسيطة، مع احتفاظنا بالفكرة الرئيسية والأفكار الفرعية، وقد اعتمد المخرج «حكمت نادر عقاد» الأسلوب الواقعي البسيط، مبتعداً عن الكلاسيكية المسرحية واللامعقول..

أرى بأنه ﻻ بد للعاملين في المجال الثقافي، من الاعتماد على التنوع الثقافي لأنه ينمي الخبرة بشكل عام، والخبرة المسرحية أو الذاكرة الانفعالية بشكل خاص، فنستفيد من تجارب الآخرين ونأمل أن نفيد الآخرين بشيء.

أما بالنسبة للحضور الجماهيري، فبصراحة لم يكن بالمستوى المطلوب، المشكلة الحقيقة برأيي أن المسرح في حلب، ارتبط من قبل بعض رواده بتجارب فاشلة وتجارية وتهريجية، مما جعل الكثيرين يهربون من حضور العروض المسرحية.”

آخر الأخبار
محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر الغش في الامتحان ضرب للنزاهة أم أسلوب الضعفاء..؟! وفد سوري يبدأ مهامه القنصلية في السودان لتسوية أوضاع الجالية وتقديم خدمات عاجلة مكافحة تهريب المخدرات في سوريا بعد سقوط المخلوع.. مساعٍ لاستعادة الثقة وضبط المنافذ الدوحة:ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خطوة إنسانية واستراتيجية لتعزيز التعافي