الملحق الثقافي:ليلى مصطفى:
إنه أيار يا حبيبي
ووجع اللحظات
طفل لا يتلو
فعل التوبة..
يساهر نجمة
تحادث بداية الأشجار
تعاتب الغياب المسن
يقود قطعان
البيادر الغافلات
إلى الوقت الإضافي
للنبع المسرف في عبثه..
وأنا.. صوت أبدية الماء
تجلدني التحولات
أحاور النهر على
شرفات النار الفسيحة
مشدوهة برجفة الحروق
مفتونة بوخزة لذيذة..
أنفض النوم عن
مدينة منسية
أشاغل الحراس
أعيد شوشرة الحبق
واخضرار الماء…
أترك تحت وسادتي
تعاويذ ونجمة
أسرح شعر الليل
المجعد بمشط
من سرو الشغف
من لون الظمأ
والنمش متأخر الرحيق
أنادمه حتى مطلع الشوق
كمعبد مهجور الرنين
وموعد القهوة العتيق
يحملني إلى الضفة
الأخرى من مجرى الدمع
إلى أطراف الأسطورة
وزنبقة ممتدة من عمر بنلوب
تمتهن وداعة الندى المسكوب
في مواعين الانتظارات الرجيمة
بالكاد تمرر أصابعها الجريحة
على بخار الشبابيك العالية
تمسح أيامها
تزيح الصدأ عن دمع صوتها
تعيد للخفقة الأولى
غواية كتفها
لعنب النعاس
المترنح بدمائها
يسري في جسد
البدايات
و.. يغفو
على سرتها
التاريخ: الثلاثاء19-5-2020
رقم العدد :999