ثورة أون لاين- طرطوس – ربا أحمد:
في أغلب الأحيان يشكل الأمان والهدوء الوظيفي عاملاً مهماً في الحياة ولاسيما بالنسبة للنسوة، وإن تستيقظ لتجد نفسك أصبحت في مكان آخر من عملك تحت بند ” الفائض” بعد ١٥ عاماً، فذلك لربما يبعث إلى الاستغراب والاستياء.
هذا ما حدث مع ٢٢ مهندساً وموظفاً من عداد العاملين في الوحدة الإرشادية الزراعية في قرية دوير الشيخ سعد من النساء والرجال، الذين ذهبوا إلى دوامهم الأسبوع الفائت ليجدوا أنفسهم منقولين إلى وحدات إرشادية أخرى، ووفق ما أكدوا بشكواهم أنه دون علمهم وعلم رئيس الوحدة الإرشادية والعودة إليه بالأمر، علماً أنهم هم الأقدمون في الوحدة وعين بعدهم الكثير من المهندسين والعاملين، فلو كانوا فائضين لكان من المفترض ألا يتم تعيين جدد في الوحدة الإرشادية نتيجة الفائض، وهم يجدون القرار مجحفاً بحقهم بعد هذه السنوات من العمل وبعد ان أصبح مكان عملهم وأصدقاء الدوام جزءاً من حياتهم اليومية نفسياً ويعلمون بتفاصيل منطقة دوير الشيخ سعد الزراعية عملياً..
متسائلين لماذا لم تتم العودة إليهم ولو بسؤال ؟ وقالوا: لو أن الأمر جاء نتيجة عقوبة أو تقصير في العمل لكان مقبولاً ولكن تحت بند الفائض وبقرار ليس وزارياً فذلك فيه ظلم دون مبرر..
مدير زراعة طرطوس م.علي يونس أكد أن القرار جاء بناء على مذكرة رقابية بعد جولة تفتيشية وبحضور رئيس الدائرة المعنية بحيث درست حاجة كل وحدة إرشادية من العاملين فيها بناء على المساحات الزراعية وأعداد الثروة الحيوانية والحيازات وغيرها من المعايير، وبالتالي تبين وجود فائض عمالة في عدد من الوحدات الإرشادية ضمن المحافظة وتم نقل عدد من العاملين بناء على مكان إقامتهم إلى أماكن عمل ضمن مديرية الزراعة ودائرة المنطقة الزراعية أي إلى دوائر أقرب إلى منازلهم بعدة كيلو مترات، متسائلاً عن سبب تذمرهم وهم باتوا في أماكن أقرب إلى مناطق سكنهم علماً أن ذلك يحسن أداء العمل ووفق القانون ولاسيما بعد ضغط التعيينات الأخيرة.