ثورة أون لاين:
أكد عضو مجلس الدوما الروسي دينيس بارفيونوف أن تمديد الاتحاد الأوروبي الإجراءات القسرية أحادية الجانب على سورية جاء بإملاءات أمريكية معتبرا أن هذه السياسات العدوانية تكشف حقيقة وجوهر الغرب اللاإنساني.
وقال بارفيونوف: إن “السوريين الذين عانوا مآسي الحرب الإرهابية والآلام الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على بلادهم يتعرضون اليوم لإجراءات تعسفية تحت ذرائع مختلفة وتسميات اختلقتها الإدارة الأمريكية ما يزيد من معاناتهم” معربا عن إدانة روسيا لكل الإجراءات القسرية ضد الشعب السوري وشجبها لسياسة فرض العقوبات بكل أشكالها.
وأوضح أن القانون الأمريكي المسمى بـ “قانون قيصر” سيء الصيت الذي يخدم الأهداف الجيوسياسية للولايات المتحدة لن يكون مصيره أفضل من مصير الإجراءات غير القانونية واللاإنسانية الغربية الأخرى التي فشلت في تحقيق الغايات المرجوة منها وذلك بفضل صمود شعب سورية وإدراكه لجوهر السياسة الأمريكية”.
وأعرب بارفيونوف عن ثقته بأن الشعوب وحركاتها التقدمية في العالم لن تظل صامتة تجاه النهج الإجرامي الأحمق الذي تتبعه الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون بحق الشعوب الأخرى وخاصة الشعب السوري وسوف تعري أهدافه الاستعمارية وتكشف جوهره الرجعي لافتا إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها الغربيين يسعون إلى إطالة أمد الحرب الإرهابية والاقتصادية والإعلامية التي تتعرض لها سورية وعرقلة عمليات إعادة إعمار البنى التحتية للاقتصاد السوري ولكنهم لا يدركون أن نهجهم العدواني الفاشي هذا يزيد من صمود الشعب السوري وتصميمه على طرد كل محتل من بلاده.
وأشار بارفيونوف إلى أن الولايات المتحدة التي تحمل شعارات حقوق الإنسان وتدعي الحفاظ عليها تخرق اليوم هذه الحقوق وتنتهكها بشراسة عبر قمعها للمتظاهرين الأمريكيين المناهضين للعنصرية مبينا أن السبب الحقيقي لهذا القمع يكمن في جوهر بنيان النظام الأمريكي وتشريعاته المجردة من العدالة الاجتماعية وما يجري من احتجاجات هو تعبير عن الحقد الشعبي ضد التفرقة الطبقية وعقم ممارسات الإدارة الأمريكية التي تسعى لفرض نظامها في العالم بينما تعجز عن فرضه في أراضيها.