ثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
في حلب لم يكتف البعض بإشغال الأرصفة بل قاموا بإشغال الشوارع أيضاً ، ليس بالبسطات هذه المرة بل بوضع المولدات وسط الشارع ولو تسبب ذلك بوقوع أضرار للمواطنين ، كما هو حال الشكوى التي تقدم بها – إلى صحيفة الثورة – أهالي حي السكري بحلب خلف سوق الخضرة شارع فرن الاتحاد ، والتي تتضمن وجود مولدة كهرباء ضخمة موضوعة في منتصف الشارع لتشغيل معمل لإنتاج البوظة ، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى للمحافظة وتم إحالتها إلى مجلس المدينة – مديرية خدمات الأنصاري ، ولكن كان الجواب مغايرا للواقع وبقيت المولدة متوضعة ضمن الشارع وتتسبب بأضرار كبيرة منها وقوع حوادث سير بسبب ضيق الشارع وحجب الرؤية ، الأمر الذي أدى بهم للتقدم بشكوى إلى صحيفة الثورة .
شكوى للمحافظة : 

بتاريخ 20 / 5 / 2020 تقدم أهالي حي السكري إلى شعبة الشكاوي في محافظة حلب بشكوى تحمل الرقم 3766 عرضوا فيها معاناتهم وأن المولدة متوضعة في منتصف الحارة وتسبب أضراراً كبيرة راجين إبعادها عن الحارة بشكل نهائي ، وتم إحالة الشكوى إلى مجلس مدينة حلب للمعالجة والرد .
مجلس مدينة حلب يرد :
مجلس مدينة حلب ومن خلال كتابه المرسل إلى السيد محافظ حلب برقم 118 / م تاريخ 4 / 6 / 2020 والمسطر من قبل مديرية خدمات الأنصاري أوضح أنه تم توجيه إنذار لصاحب المولدة عن طريق قسم شرطة مجلس مدينة حلب للإلتزام بتطبيق الشروط الفنية والبيئية للمولدة .

الشكوى في واد والرد في واد ولمصلحة من التباين ؟
من خلال الوثائق التي وصلتنا ومن خلال مشاهداتنا والصور المرفقة نجد أن الشكوى تشير إلى أن المولدة متوضعة منتصف الحارة ويطالب الأهالي بضرورة إبعادها عن الحارة بشكل نهائي ، بينما في الرد المنظم من قبل مديرية خدمات الأنصاري أشار إلى أن المولدة متوضعة على الرصيف ، ولم يتم الإشارة إلى ضرورة إبعادها ونقلها ، بل تم الاكتفاء بضرورة وضع كاتم وصيانة فلاتر .
مديرية خدمات الأنصاري توضح وتلقي اللوم على الأملاك .
المهندس حسين تركماني مدير خدمات الأنصاري أوضح أن مهمة المديرية الخدمية هي التأكد من جهوزية المولدة ومطابقتها للمواصفات من حيث الناحية الفنية والبيئية ، أما فيما يتعلق بمكان تموضع المولدة فهو من اختصاص مديرية الأملاك ، مشيراً إلى أنه وبحسب مديرية الأملاك فإن الأرصفة والشوارع تعتبر أملاكا عامة والمولدة يتم منحها ترخيص إشغال أملاك عامة .
مابين الرصيف والشارع
وفيما يتعلق بعبارة ” المتوضعة على الرصيف ” المسطرة بكتاب مجلس المدينة أكد تركماني أن تسطير الكتاب تم من خلال الرقابة الصناعية في المديرية ، مشيراً ومن خلال اتصال هاتفي مع المعنيين في الرقابة الصناعية بالمديرية إلى ضرورة الانتباه لهكذا أمور ، موضحاً لهم أن المولدة على أرض الواقع متوضعة في الشارع وليس على الرصيف كما موضح في الكتاب .
لمصلحة من ؟
وهنا نتساءل – والكلام للمحرر – لمصلحة من تم تسطير عبارة ” على الرصيف ” ولمصلحة من يتم وضع المولدات في الشارع ، وإلى متى ستبقى هذه المولدة تقض مضاجع سكان الحارة وتسبب لهم الأضرار ؟ هذا هو السؤال الذي ينتظر إجابة من الجهات المعنية في محافظة حلب .