ثورة اون لاين – رامز محفوظ:
هو وجه جديد من وجوه الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه واشنطن اليوم بعد إفلاسها الميداني والسياسي على الأرض وفقدانها لأوراقها الإرهابية التي تساقطت على يد الجيش العربي السوري الذي دحر ويدحر اليوم فلول الإرهابيين والمرتزقة الذين جندتهم واشنطن ومن لف لفيفها للنيل من إرادة الشعب السوري الذي علَّم العالم برمته دروساً في الصمود والصبر والتصدي لكل أطماع مشغلي الإرهاب ومرتزقته، ووقف صفاً واحداً إلى جانب جيشه المقدام في مواجهة أشرس حرب واجهتها سورية.
أميركا وبعد أكثر من تسع سنوات من الخيبات والعثرات والضربات الموجعة التي قصمت ظهر إرهابها ومشاريعها لم تجد سبيلاً للخروج من المستنقع الذي وقعت به في سورية سوى استهداف الشعب السوري بلقمة عيشه وتشديد العقوبات الاقتصادية عليه، ففي ظل الانبطاح الدولي ورضوخ المؤسسات الأممية المفضوح للإرادة الأميركية وعدم قدرة المنظمات الأممية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان الوقوف بوجه العنجهية الأميركية بدأ اليوم تطبيق ما يسمى قانون ” قيصر ” .
هذا الإجراء العدواني المخالف لكل قوانين الشرعية الدولية ليس جديداً والعقوبات التي يتضمنها لا تختلف عن العقوبات السابقة التي فرضت على سورية، فمثل تلك العقوبات سبق أن فرضتها الولايات المتحدة في السابق لخدمة أجنداتها ومشاريعها الاستعمارية في المنطقة، كما يحدث اليوم من أجل حماية التنظيمات الإرهابية التي تشغلها الإدارة الأميركية وغيرها من دول التآمر على سورية، والتاريخ يعيد نفسه اليوم، فكما فشلت تلك العقوبات خلال المراحل السابقة، فإن السوريين أكثر تصميماً اليوم على مواجهتها وقهرها.
كل المعطيات والتجارب السابقة تؤكد فشل هذا النوع من الإرهاب الاقتصادي والذي يسمى ” قيصر ” على سورية، وبأن واشنطن لن تحقق من خلاله ما عجزت عن تحقيقه في الميدان، فسورية بحكمة قيادتها وبراعتها وخبرتها في التصدي لكل أشكال الإرهاب سابقاً واليوم ستتجاوز هذه الورقة الأميركية الأخيرة وستتلفها كما أتلفت مفعول غيرها من الأوراق الإرهابية التي تستهدف بالدرجة الأولى صمود شعبها وقوة إرادته، وحتى حلفائها وأصدقائها الذين وقفوا إلى جانبها بمحاربة الإرهاب.
سورية التي واجهت أعتى الحروب ونجحت بالتصدي لكل المؤامرات التي حيكت ضدها من قبل أعدائها ستستمر في مسيرتها المشرفة في التصدي لكل أنواع الإرهاب وأشكاله المصدر إليها وستتخطى كل أوهام وأمنيات واشنطن التي تعول على تحقيقها من وراء ما يسمى قانون ” قيصر ” الذي يعتبر حالة عابرة ستتجاوزها الدولة السورية كما تجاوزت سابقاتها من أسلحة الإرهاب الاقتصادي التي لم تجن منها واشنطن سوى المزيد من الخيبات والفشل.