ثورة أون لاين- هراير جوانيان:
عادت عجلة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم للدوران من جديد يوم الأربعاء، بعد تعليقٍ دام لأكثر من 3 أشهر بسبب تفشّي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ما نجم عنه توقّف جميع الأنشطة الرياضيّة.
ومع اقتراب ليفربول من التتويج رسميّاً باللقب، لا تزال هناك العديد من الصراعات التي لم تًحسم بعد، خاصة الفرق التي ستُشارك في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل، والفرق الهابطة.
وهناك صراع آخر ينتظر الحسم، وهو معرفة هوية هدّاف الدوري هذا الموسم، والحقيقة أنّ ذلك السباق مشتعل ويتنافس عليه العديد من اللاعبين والمهاجمين الذين لا يرحمون أمام المرمى.
ويحتل جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي المركز الأول بقائمة الهدّافين برصيد 19 هدفاً، ويأتي في المركز الثاني الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال (17 هدفاً)، فيما يأتي الثنائي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي والمصري محمد صلاح جناح ليفربول بالمركز الثالث (16 هدفاً).
وهناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين ينافسون على لقب الهدّاف أيضاً، ويتعلّق الأمر بكلٍ من داني إنغز مهاجم ساوثهامبتون صاحب الـ15 هدفاً، والسنغالي ساديو ماني جناح ليفربول وماركوس راشفورد لاعب مانشستر يونايتد اللذين يمتلكان 14 هدفاً.
ولدى صلاح رغبة قويّة في إنهاء مسابقة الدّوري هذا الموسم على رأس قائمة الهدّافين، ومن ثم التتويج بجائزة الحذاء الذهبي للموسم الثالث على التوالي، وهو الرقم الذي لم يسبقه إليه أحد سوى الفرنسي تيري هنري وألان شيرر، أما أوباميانف فهو بدوره يريد إنهاء الموسم كهدّاف، كما حدث في الموسم الماضي، عندما تقاسم جائزة الحذاء الذهبي مع ثنائي ليفربول ساديو ماني ومحمد صلاح، بعدما سجّلوا 22 هدفاً.
وبخصوص فاردي المتألّق هذا الموسم، فيتطلّع لتحقيق الجائزة حتى يُحطّم رقم العاجي ديديه دورغبا، كأكبر هدّاف للدوري الإنكليزي في سنّ الـ33، مع العلم أنّ المهاجم العاجي حصد الحذاء الذهبي كهداف للبريميرليغ في موسم 2009-2010 في سنّ الـ32.
وتُرجّح الأرقام كفّة صلاح للتتويج بهذه الجائزة، وهو الذي تبلغ تسديداته 43 على مرمى الخصم، كأفضل معدل بين لاعبي الدوري الإنكليزي، فيما يحلّ المصريّ بالمركز الثاني في عدد المحاولات المبذولة على المرمى (98)، ويمتلك ساديو ماني حظوظاً كبيرة هو الآخر، إذ يتفوّق في عدد الفرص المستغلّة أمام مرمى المنافس، حيث نجح في تسجيل 14 هدفاً حتى الآن من 29 محاولة فقط على المرمى، بينما يبلغ إجمالي عدد التسديدات التي أطلقها السنغالي في الموسم الحالي 60.
كما أنّ المباريات القادمة لليفربول تبدو سهلة (باستثناء مواجهة مانشستر سيتي)، وبالتالي ستكون حظوظ صلاح وماني أعلى من البقية، ناهيك عن أنّ تركيزهم في الجولات المتبقيّة سيكون منصبّاً على هذا الأمر، في ظلّ اقتراب حسم الريدز للقب.
وبخصوص أغويرو، فإنّ حظوظه ستكون منخفضة قليلاً، لأن جوسيب غوارديولا سيعتمد على المداورة بينه وبين غابرييل جيسوس الذي قدّم مستويات طيّبة قبل التوقف، وبدورهما أوباميانغ وفاردي سيكونان منافسين قويين، وسيسعيان لتسجيل أكبر قدر من الأهداف، أولاً لمساعدة فريقهما على التأهّل للمسابقات الأوروبيّة، وثانياً للتتويج بجائزة الحذاء الذهبي.