ثورة أون لاين – محمود ديبو:
دعا الدكتور محمد الخضور رئيس اتحاد غرف السياحة إلى إيجاد صيغة توافقية بين أصحاب الفعاليات السياحية ومستثمري المنشآت ومؤسسات النقل بهدف تنشيط السياحة الداخلية لكونها باتت حالة اجتماعية أكثر منها خدمات ترفيهية، وبما يؤدي إلى الاتفاق على أسعار تناسب دخل المواطنين والراغبين في القيام برحلات سياحية داخلية وخاصة في موسم الاصطياف.
وأكد على ضرورة التزام الجميع بالاشتراطات المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا والقيام بإجراءات التعقيم والتنظيف على أكمل وجه حفاظاً على صحة العاملين ورواد المنشآت السياحية.
وبحث رئيس الاتحاد مع ممثلي مكاتب السياحة والسفر، ومنشآت الإقامة في غرف السياحة واقع العمل والصعوبات التي تعترض تنظيم الرحلات السياحية وكافة الأنشطة إلى جانب البحث في تفاصيل تأمين مستلزمات المنتج السياحي، في ضوء ارتفاع الأسعار الأخير وما تركه من أثر على مختلف جوانب العمل، وأدى إلى زيادة واضحة في تكاليف تشغيل المنشآت والفعاليات المختلفة، وجاءت زيادة أجور النقل بين المحافظات لتضيف زيادة جديدة على التكاليف لم تكن محسوبة.
ومن خلال البرامج السياحية المعروضة من قبل بعض مكاتب السياحة والسفر التي تهدف إلى تسيير رحلات داخلية باتجاه مناطق الاصطياف في الساحل السوري يتبين أن رحلة من ثلاثة أيام وأربعة ليال تنطلق من محافظة السويداء باتجاه مصايف اللاذقية تكلف الشخص الواحد قرابة مائة ألف ليرة، وهو ما لا يمكن أن يتناسب مع دخل الشريحة الأوسع من المواطنين، الأمر الذي يقلص فرصة استقطاب أكبر عدد ممكن من الرواد، ذلك أن أسرة مؤلفة من أربعة أشخاص تحتاج بالحد الأدنى 400 ألف ليرة لتغطية تكاليف مثل هذه الرحلة…
أحمد دياب عضو مجلس إدارة غرفة سياحة دمشق قال للثورة إن التكاليف المرتفعة نتيجة غلاء الأسعار ساهمت في تراجع نسبة من يقدمون على المشاركة برحلات سياحية داخلية، فالغلاء انعكس على الجميع ورفع تكلفة تشغيل المنشآت وخاصة الفنادق ودور الإقامة، وكذلك المطاعم التي تستجر موادها الأولية من الأسواق المحلية (خضار، لحوم، فواكه…).
حسان سلوم صاحب فندق بدمشق تحدث للثورة عن مشكلات تواجه عمل الفنادق اليوم حيث تراجعت نسبة الإشغال بشكل ملحوظ، الأمر الذي يحتاج إلى الاستماع إلى هموم ومشكلات أصحاب الفنادق والسعي لحلها بما يتناسب مع الظروف الحالية.
أما فيما يتعلق بالفنادق التراثية داخل المدن القديمة في دمشق وحلب وحمص وغيرها، فقد توقف العمل فيها لأن روادها في غالبيتهم من السياح القادمين من خارج البلاد، واليوم لا يوجد حركة قدوم للسياح من الخارج الأمر الذي أدى إلى تعطلها.
ويأتي البحث عن حلول لمشكلات القطاع السياحي في هذا التوقيت للمساهمة في استمرار العمل في مختلف المنشآت وعدم تعطلها، حيث يشغل القطاع السياحي عددا كبيرا من اليد العاملة بشكل مباشر، وكذلك يساهم في تشغيل باقي القطاعات الأخرى بشكل غير مباشر، وكذلك يؤمن دخلا لأصحاب الاستثمارات السياحية.

التالي