ثورة أون لاين – حماة – زهور رمضان:
يعاني أهالي قرية الحريف في منطقة مصياف حاليا من انتشار مرض الجدري في الأبقار الموجودة في القرية والذي تسبب بموت بعضها ونفوقها مع عجولها مبينين أن عشرات رؤوس الأبقار الآن تحتضن المرض الذي بات سببا لانتقال العدوى التي قد تصيب باقي الأبقار في نفس المنطقة
محمد سعيد من أهالي القرية كشف عن انتشار هذا المرض بشكل مستفحل حيث لم يعد بالقدرة السيطرة عليه أو التخلص منه في القرية منذ فترة قصيرة لم تتجاوز ١٥يوما وهو يظهر على شكل فقاعات غزيرة ومخيفة تبدأ من أرجل الأبقار وتنتشر بشكل سريع في الجسم وتنتهي بالرأس عندها تموت الأبقار وتنفق، مشيرا أن هذا المرض معد لرؤوس الماشية وحتى للإنسان ولا يمكن علاجه أو السيطرة عليه.
وبين أيضا أن هذا المرض قد يكون انتقل الى المنطقة عبر طرق مختلفة وشكك باللقاحات التي قدمتها الوحدة الإرشادية للأبقار منذ فترة.
وأضاف أن خسارة الأهالي كبيرة ولا يمكن تعويضها بسبب ارتفاع أسعار الأبقار التي باتت تتخطى ٣مليون ليرة للرأس الواحد وهي مصدر رزق للكثير من الأسر الفقيرة وفي حال فقدتها فهي غير قادرة على شراء بديل عنها وبالتالي هي خسارة لجزء مهم من قطاع الثروة الحيوانية أولا، وللاقتصاد الوطني ثانيا.
وقال :هناك تقصير كبير من الزراعة ودائرة البيطرة تحديدا حيث لم يلمس الأهالي أي اهتمام أو متابعة بهذه الثروة من قبل أطباء البيطريين في زراعة حماة وعلى العكس كانوا غير مكترثين بما يجري من مآس رغم عشرات النداءات من قبل أهالي القرية .
وبهذا الخصوص أكد الدكتور سامي أبو دان معاون مدير الزراعة للثروة الحيوانية للثورة بأنه عند وصول خبر الإصابات إليهم تم الخروج فورا بجولة إلى القرية بفريق يتألف من أطباء بيطريين وفنيين من مصياف وحماة للتأكد من هذا المرض حيث تم فحص كل الأبقار الموجودة في القرية، وقد بلغ عددها 250 بقرة، مبينا أنه ثبت لديهم إصابة عشر أبقار مات منها حسب أهالي القرية اثنتان .
وذكر أنه تم تلقيح الأبقار في الشهر الرابع هذا العام باستثناء ثمانية مربيين لم يقبلوا إعطاء اللقاح بحجة الحمل علما أن اللقاح آمن ومجان وغير ضار مما تسبب بإصابة ثلاثة من هذه الأبقار.
ولفت أبو دان بأن دائرة رعاية الصحة الحيوانية في مصياف وحماة قاموا في اليوم التالي بجولة ثانية الى القرية وقدموا فيها علاجا للحمل وأعطوا خافضات حرارة وفيتامين كما قاموا بمعانية المكان مع رشه بالمبيدات الحشرية مضيفا أن الحالات الموجودة في طور الشفاء وهي لم تصل إلى وضع الخطر موضحا بأن الحالة تصبح خطيرة عند ظهور الكتل والتقيح.
وأكد أن العدوى لا يمكن انتقالها للإنسان مطلقا كما أنها لا تنتقل من بقرة مصابة إلى بقرة سليمة إلا عن طريق الحشرات كالبعوض والذباب الذي يتكاثر في هذه الفترة. منوها بأن هناك خطأ حسب رأيه حيث لم تتم المكافحة بالشكل الصحيح بالمبيدات الحشرية مما تسبب بكثرة الحشرات الضارة .
وختم بالقول سنقوم اليوم أيضا بحملة لفحص الأبقار والتأكد من حالتها الصحية وتقديم العلاج المناسب لها .
