خروج أكثر من 70% من مربي الدواجن عن العملية الإنتاجية

ثورة أون لاين – ناديا سعود:
انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي مؤخراً صور ومقاطع فيديو لمربي الدواجن يقومون بترك الصيصان تنفق عوضاً عن تربيتها معبرين بذلك عن اعتراضهم على ارتفاع مستوى التكاليف الإنتاجية في القطاع والخسارات الكبيرة التي لحقتهم.
مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر أكد خروج أكثر من 70% من المربين عن العملية الإنتاجية وبشكل قسري نتيجة الأعباء الكثيرة التي ترتبت عليهم أبرزها ارتفاع أسعار المواد العلفية، ما أدى إلى توقف العملية الإنتاجية من قبل نسبة كبيرة منهم.
وبين خضر أن ارتفاع أسعار الأعلاف للضعف كان له أثر سلبي في قطاع الدواجن لأنها تشكل نحو 75% من تكلفة المنتج، فجميع مدخلات الإنتاج مستوردة وخصوصاً الذرة الصفراء العلفية وكسبة فول الصويا.
فوضى الأسعار سببت خسائر فادحة للمربين وأدت لعرقلة العملية الإنتاجية ويرى خضر أن الحل يكون بدعم مؤسسة الأعلاف وإعطائها دوراً أساسياً في تأمين المواد العلفية لتكون صمام الأمان لأسعار الأعلاف، فتقوم هي بالاستيراد والتوزيع لكي تضمن عدم التلاعب بالقطع، كما أن الاعتماد على الذات في هذه المرحلة في غاية الأهمية من خلال الإنتاج المحلي وزراعة المواد العلفية في بلدنا وقد كانت لنا محاولات سابقة في هذا المجال على نطاق ضيق لم تكن تكفي حاجة القطر ولكن لا بد الآن من العمل جدياً في هذا المجال وبشكل أكبر وأوسع.

ازدياد دائرة المعاناة
الخبير في الإنتاج الحيواني والنباتي المهندس عبد الرحمن قرنفلة رأى أن قطاع الدواجن من القطاعات التي تأثرت بحدة بفعل الأزمة التي تعرضت لها البلاد…. ولم تصل المبادرات الحكومية إلى حد إنقاذ مفاصل القطاع التي تعرضت لأضرار بالغة… وفي الآونة الأخيرة ازدادت معاناة العاملين في هذا المجال نتيجة الارتفاع المتزايد بأسعار مستلزمات وتكاليف الإنتاج مع ارتفاع بطيء بأسعار منتجات الدجاج غير المتناسبة مع ارتفاع التكاليف… نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمستهلك والتي تضع حداً قسرياً للسعر، هذا الواقع خلق خسارات متتالية ودفع الكثير من المربين خارج حلقات الإنتاج.
ويضيف قرنقلة: إن أعلاف الدجاج تتكون بشكل رئيسي من حوالي 65% حبوب ذرة وحوالي 25% كسبة فول صويا… وهذه الأعلاف مستوردة بنسبة 90%، حيث وصل سعر طن كبسة الصويا لحوالي المليون وخمسين ألف ليرة، وطن الذرة الصفراء حوالي 625 ليرة، فهذا الاضطرابات المستمرة بأسعار الأعلاف والأدوية واللقاحات البيطرية يزيد دائرة المعاناة لتشمل كبار المربين وأصحاب مداجن جدات وأمات الفروج بفعل غياب زبائن لمنتجاتهم من الصيصان، وإن استمرار هذا الواقع يهدد بتوقيف قسري لمرافق الإنتاج وبالتالي انحسار بيض المائدة ولحم الدجاج عن مائدة المواطن.
وحول إمكانية زراعة الأعلاف محلياً بين قرنفلة أن محصولي حبوب الذرة وحبوب فول الصويا يحتاجان موارد مائية كبيرة إذ إن إنتاج حاجة القطر منهما يستلزم حوالي 33% من إجمالي الموارد المائية للبلاد.. وهذا الأمر لا ينسجم مع المنطق حيث يستحيل تخصيص هذه النسبة من المياه لإنتاج محصولين فقط وإهمال حاجة باقي الزراعات من المياه.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية