ثورة أون لاين:
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول تداعيات انتهاء الحظر التسليحي على إيران تثير السخرية.
وقال ظريف في تغريدة له اليوم على موقع تويتر تعليقا على التغريدة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي والتي حذّر فيها أوروبا من تداعيات انتهاء حظر التسليح المفروض على إيران “إن بومبيو يائس من تضليل العالم إلى الحد الذي يزعم فيه أنه بحلول شهر تشرين الأول القادم ستبادر إيران لشراء مقاتلات وثم سترسلها إلى نقاط أبعد من أقصى مدى لها.. ربما يمكنه أن يوضح لنا كيف ستعود هذه المقاتلات إلى إيران بعد نفاد وقودها”.
يذكر أنه وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015 سيكون مسموحا لإيران بدءا من تشرين الأول القادم بيع وشراء الأسلحة التقليدية وبناء على القرار لم يكن الحظر مفروضا على إيران في شراء وبيع الأسلحة بل مشروط بالحصول على إذن من مجلس الأمن الدولي.
من جهة ثانية أكد المتحدث باسم ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي أن بلاده لن تتوسل لبدء مفاوضات جديدة ولن تتفاوض إطلاقا حول برنامجها الصاروخي الدفاعي أو مصالحها الوطنية والإقليمية المشروعة واصفا الضغوط الأمريكية ضد الشعب الإيراني بغير الإنسانية.
وقال يوسفي في تصريح ردا على مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بعنوان “خدع ما قبل الاتفاق النووي”.. إن هذا الاتفاق يزيل جميع الهواجس المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني مشيرا إلى أنه “وبعد عامين من المفاوضات المكثفة أعربت جميع الأطراف عن ارتياحها من مسألة أن جميع القضايا ومن ضمنها ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني قد عولجت وتم إغلاقها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2015”.
وأضاف: إن الاتهامات الأمريكية بأن هذه القضايا لم تغلق هي مجرد سفسطة ولم تؤكد هذه الادعاءات أي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي موضحا أن المقترح بأن تواصل الولايات المتحدة ما يسمى “الأداة الجديدة المبنية على الضغوط القصوى هو موقف لا إنساني وظالم لأن سياسة الضغوط القصوى تعني الحفاظ على إجراءات الحظر غير القانونية بهدف فرض الضغوط على الشعب الإيراني”.