زنبقة “الليليوم”

 

اعتادت عيناها البحث سريعاً عن وردتها المفضلة في كل محل ورد تدخل إليه.

لا تعلم أي عادة اكتسبتها تدفعها إلى إهداء من تحب مجموعة أشياء تعشقها وتهوى النظر إليها.

لن تدوم حيرتها طويلاً في اختيار وردتها المحببة.. كما لن تتوه عن كيفية تنسيق باقة الورود.. هكذا تريدها، أن تجتمع أزهار الليليوم في الوسط وتحيط بها ندف “الجيبسوفيلا” تلك الأزهار المتناهية في الصغر والتي تشبه الثلج بتوزعها حول أي شيء تتجمع حوله.

لن تعتبر مشاركتها في تصفيف الورود تدخلاً .. فهي تمارس قناعتها: أن علينا وضع بصمتنا الخاصة في هدايانا وما نشتريه من أشياء لأحبتنا.. أن نغرس فيها شيئاً من روحنا.

تنتهي من تصفيف أزهارها المفضلة وتسارع للقاء من هو الأقرب إلى روحها.. وبلمح البصر تخترق رأسها فكرة أن لقاءهما سيكون لقاء أرواح تتعطر بحضور ورودها بعيداً عن كل خلافاتهما السابقة.. لطالما كانت تهوى صنع المفاجآت لمن تحب حتى في أيام البعد والخصام.

كل ما أرادته الاقتراب ولو خطوة من عالمه ومن قلبه الذي يبدو عصياً حد التعب.

هندست انفعالاتها، ضبطت كل انزعاجاتها، أسكتت غضبها وقررت ارتداء ابتسامتها التي هي على يقين أنها ستعلو وجهها بعفوية حين تراه.

للحظه سخرت من نفسها حين تذكرت أن وقوعها في حبه كان، بداية، ضرباً من المستحيل، فمعظم الأشياء التي رغبت وجودها في رجل أحلامها ليست لديه.. وهي ذات النقطة التي تقنعها بحقيقة مشاعرها نحوه.

ما هذا التناقض..؟

تذكرت طريقة جاك دريدا في تفكيك مفهوم الحب: “هل يحب الشخص شخصاً آخر، أم إنه يحب شيئاً ما في ذلك الشخص”.. بمعنى هل نحب الشخص لذاته أم لصفاته..؟

ابتسمت ابتسامة هازئة فما حصل معها أنها أحبته دون أن يكون لديها الوقت لتتساءل مثل هذه التساؤلات.. أن تبحث عن صفاته أو تدرك كنه ذاته.

ولتكن كيفما تكن تعريفاتهم من أن الحب شعور بالنقص.. أم بالاكتمال.. بالحاجة.. أم بالسعادة.. يكفيها أنها تشعر بفرح غامر حين لقياه ولتذهب كل تفنيداتهم إلى قعر الجحيم.. لطالما آمنت بمقولة: “أننا نحب الإنسان لشيء لا نستطيع تحديده” وهو لغز الحب الأجمل.

رؤية-لميس علي

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض