جهود عمل بدت مكثفة وواضحة تترجمها وزارة التربية حالياً عبر عمل يومي مع أداء طلاب الشهادات العامة امتحاناتهم بما فيها التعليم الأساسي والثانوية العامة بفرعيها والثانوية المهنية بفروعها الصناعية والتجارية والمهنية، سواء ما يتعلق بوضع أسئلة المواد لتراعي مستويات الطلاب كافة أو وضع سلالم تصحيح وإحداث مراكز للتصحيح، إضافة لتأمين الأجواء الهادئة والآمنة لتأدية هذه الامتحانات بالشكل المخطط لها.
فأكثر من خمسمائة ألف طالب يتقدمون للامتحانات العامة للدورة الحالية في 4901 مركزاً امتحانياً في المحافظات مع حالة من استنفار العمل لاستمرار تهيئة كل ماتحتاجه العملية الامتحانية من مستلزمات وكوادر عاملة في ظل الظروف الاستثنائية التي اتخذت للتصدي لفيروس كورونا.
ومع هذه الظروف وزيادة أعداد الطلاب والمراكز الامتحانية تبدو الدورة الحالية أكثر دقة وصعوبة فالتربية وكونها الجهة المعنية الأكثر تضع مصلحة الطلبة في أولوياتها عبر تأمين الأجواء الصحية المناسبة والمريحة، لجميع الطلاب في جميع المراكز بما فيهم الطلاب الوافدين من مناطق عدة حيث هيأت مستلزمات استقبالهم ليتمكنوا من تقديم الامتحانات بيسر وسهولة بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما أن هناك أدوار مهمة لإنجاح العملية الامتحانية لجهات أخرى سواء منها الإدارة المحلية والبيئة والصحة والداخلية حيث التنسيق بين هذه الجهات مع التربية لأداء مهام كل جهة لتنفيذ كل مايتعلق بالإجراءات والتعليمات التي اتخذت لإنجاز هذه العملية من جميع جوانبها وبشروط صحية وآمنة تضمن سلامة الطلبة والحفاظ على صحتهم.
ومع كل الاعمال التي تلحظ على مستويات عدة تسجل أيضاً ملاحظات في العديد من المراكز الامتحانية منها ما يتعلق ببعض الطلاب وعدم التقيد بالتعليمات ومنها مايتعلق بأداء بعض المراقبين والذي يحدث شيئاً من الفوضى تؤثر على أداء امتحانات بقية الطلاب، ما يفرض المتابعة الميدانية والتشديد في ضرورة التقيد بالتعليمات الناظمة للعملية الامتحانية.
وبما أن نجاح الامتحانات العامة التي تعد غاية الأهمية هو نجاح للعملية التربوية والتعليمية، فهو أيضاً مسؤولية ومعنى ودلالة واضحة أن سورية ورغم كل ظروف الحرب والضغوطات الاقتصادية والتحديات التي تواجهها مازالت وستبقى قوية، وقطاعات العمل كافة مستمرة في تنفيذ المهام والخطط وتقديم مختلف أنواع الخدمات بعزيمة وإرادة أقوى.
حديث الناس-مريم ايراهيم