العودة للمربع الأول

 في كل مرة نعود إلى نقطة الصفر في كل الملفات الاقتصادية التي يتم فتحها وتشكيل لجان لحلها، بل نذهب لإطلاق تسميات عديدة اعتقاداً بأن ذلك سيسهم في إيجاد حلول سريعة، وتكون النتيجة بأغلب الأحيان العودة إلى المربع الأول.

وهنا سأذكر ملفين يتم العمل عليهما: الأول ملف إصلاح القطاع العام الاقتصادي الذي يبدو أن اللجنة المشكلة لوضع رؤية للخروج من مأزقه لم تثبت قدرتها على القيام بهذه المهمة رغم أنها بدأت بجزء مهم منه، والدليل النقاشات الأخيرة التي أعادته إلى نقطة البداية، مع العلم أن هذا الملف تحديداً تم تشكيل عدة لجان له على مدى العقدين الماضيين وضعت رؤى لم تجد طريقها للتنفيذ، والملف الآخر هو إصلاح النظام الضريبي الذي بات مجرد عنوان يطرح في كل مرة عند الحديث عن العدالة الضريبية دون الوصول إلى رؤية واضحة، وآخر ما حرر تشكيل مجلس استشاري لدعم الهيئة الضريبية وكأن المشكلة تكمن فقط بتشكيل مثل هذه المجالس التي ليس لها من اسمها نصيب.

ما يحدث حالة من الارتباك بآلية التعاطي مع ملفاتنا الاقتصادية والمعيشية لا يوجد له تفسير منطقي إلا أمر واحد هو غياب الرؤية، والمشروع الذي عزز غياب الثقة ما بين الجهات الحكومية والمواطن الذي بات ينظر إلى أي قرار مهما كانت أبعاده بسلبية تامة.

نحن أمام واقع صعب بحاجة لقرارات استثنائية بحجم التحديات الداخلية والخارجية لذلك لابد أن ننطلق من حيث انتهينا على مبدأ العمل المؤسساتي من خلال الإشارة الصريحة إلى مواطن الخلل لإصلاحه، سواء أكان من خلال التشريعات أو الإدارة أو الروتين وهذا بحاجة إلى جدية من أصحاب القرار لإنقاذ العديد من القطاعات الحيوية ذات الصلة المباشرة مع المواطن وعدم التراخي في المتابعة لوضع أي ملف على سكته الصحيحة.

فالتجريب لم يعد لصالحنا وخاصة أن معظم تلك الملفات تم توصيفها بشكل واضح، والجميع مدرك ذلك وبالتالي لا ينقصنا سوى الإرادة الصادقة للعمل والبدء بالتنفيذ مع وجود الإمكانيات والخبرات البشرية التي تمتلك الكفاءة والقادرة على إعادة البناء من جديد.

الكنز – ميساء العلي

 

آخر الأخبار
وفد  "كوفيكس" الصينية يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة وصناعة درعا استراتيجيات القطاعات الاقتصادية في عهدة هيئة التخطيط والإحصاء  خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا