شهادات الإيداع بالليرة .. أداة جديدة لإدارة السيولة

ثورة أون لاين – مازن جلال خيربك:
قال مدير الدين العام في مصرف سورية المركزي محمد زين الدين إن عملية إصدار شهادات الإيداع بالليرة السورية من قبل مصرف سورية المركزي تأتي في إطار تحسين إدارته وتنفيذه للسياسة النقدية من خلال إتاحة أدوات جديدة له على صعيد إدارة السيولة حسب مقتضيات السياسة النقدية، بالتوازي مع إرساء دعائم سياسة نقدية فاعلة ومؤثرة وتعزيز قدرة المصرف المركزي على تحقيق أهدافه على المديين المتوسط والطويل الأجل، وبما يسهم في تطوير السوق المالية بصورة عامة، وسوق ما بين المصارف بصورة خاصة، ولا سيما أنها تتمتع بسيولة عالية لكونها قابلة للتداول بين المصارف المؤهلة، وللخصم ولاتفاقيات إعادة الشراء (Repo) لدى مصرف سورية المركزي.
إصدار مرتقب..
وكان مصرف سورية المركزي قد أعلن مؤخراً عن نتائج اكتتاب المصارف التقليدية العاملة في الجمهورية العربية السورية في الإصدار الثاني لعام 2020 من شهادات الإيداع بالليرة السورية لأجل ستة أشهر وفق طريقة مزاد السعر الموحد، وبحسب زين الدين فإن هذا الإصدار يأتي في إطار روزنامة تأشيرية لإصدار شهادات الإيداع بالليرة السورية وضعها مجلس النقد والتسليف لعام 2020، مبيناً أن إصداراً واحداً فقط منها قد تبقّى، مؤكداً أن من المزمع الإعلان عنه في شهر تشرين الثاني 2020، لافتاً إلى أن هذه الشهادات تعد موجهة للاكتتاب من قبل المصارف العاملة التقليدية حصراً، ولا سيما أن القيمة الاسمية الحالية للشهادات تتناسب مع حجم الأعمال لدى المصارف.
استقطاب مدّخري الليرة..
مدير الدين العام أوضح أن عملية إصدار شهادات الإيداع بالليرة السورية من قبل مصرف سورية المركزي تأتي في سياق السعي لجذب شريحة واسعة من المدخرين بالليرة السورية إلى القطاع المصرفي، ليصار إلى توفير القنوات السليمة لتوظيفها في ظل الظروف الراهنة المحيطة بالاقتصاد السوري، على اعتبار هذه الشهادات تسمح بتوفير قناة توظيف جديدة للأموال الموجودة في المصارف، ما يؤدي إلى تحفيز المصارف لجذب ودائع جديدة إلى القطاع المصرفي من خلال طرح منتجات مصرفية جديدة جاذبة للجمهور تتناسب مع متطلباتهم، الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على جمهور المودعين.
ثبات سعر الاقتطاع..
الإصدار الأخير حقق نتائج جيدة لجهة ما تم الاكتتاب عليه من 743 شهادة بقيمة إجمالية وصلت إلى 74.3 مليار ليرة سورية من قبل 8 مصارف من أصل 17 مصرفاً من المصارف المؤهلة للاكتتاب، من خلال تقديمها 19 عرضاً بلغ الحجم الإجمالي لها 101.7 مليار ليرة سورية، وقد بلغت نسبة التغطية للعروض الفائزة 66% من الحجم المستهدف من فائض السيولة المتاح لدى المصارف وبسعر فائدة سنوي (سعر الاقتطاع) 6.5%، وقد بيّن مدير الدين العام أن أسعار الفائدة السنوية المقترحة من المصارف تراوحت بين 4.5% كحد أدنى و7.5% كحد أعلى، موضحاً أن سعر الاقتطاع لهذا المزاد لم يتغير مقارنة بالمزاد الأول لعام 2020 من شهادات الإيداع بالليرة السورية، إذ بقي ثابتاً عند مستوى 6.5%، بينما ارتفع سعر الفائدة السنوي (سعر الاقتطاع) بمقدار 200 نقطة أساس مقارنة بالإصدار الأول لشهادات الإيداع بالليرة السورية لعام 2019 والذي حدد سعر الفائدة عند مستوى 4.5%، يضاف إلى ذلك إسهامها في زيادة فعالية التنسيق بين السياستين المالية والنقدية بالنظر إلى ما تأخذه عملية إصدار شهادات الإيداع من قبل مصرف سورية المركزي بعين الاعتبار الروزنامة التأشيرية للأوراق المالية الحكومية (من أذونات وسندات الخزينة) التي تصدر عن وزارة المالية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على القطاع المالي ككل.
إيفاء في موعده..
مدير الدين العام في مصرف سورية المركزي أوضح أن هذا الإصدار من شهادات الإيداع بالليرة السورية هو الثالث في عمر مصرف سورية المركزي، حيث تم الإصدار الأول لشهادات الإيداع بالليرة السورية في عام 2019، وذلك وفق طريقة سعر الفائدة الثابت لأجل سنة، وبقيمة اسمية 100 مليون ليرة سورية للشهادة وبسعر فائدة 4.5%، والتي كانت بالفعل الخطوة الأولى في تاريخ مصرف سورية المركزي، وضمن سياسته النقدية الجديدة، ليحقق الإصدار الأول لشهادات الإيداع إقبالاً كبيراً من قبل المصارف المؤهلة للاكتتاب، مذكّراً بما تم الاكتتاب عليه من 1,308 شهادة بقيمة إجمالية وصلت إلى 130.8 مليار ليرة سورية من قبل 16 مصرفاً من أصل 17 مصرفاً مؤهلاً للاكتتاب، واستحقت بتاريخ 23 شباط 2020 وفي حينه قام مصرف سورية المركزي بإيفاء الالتزامات المترتبة عليه فيما يتعلق بهذا الإصدار كاملة للمصارف المالكة لتلك الشهادات وعليه وبعد تسديد الالتزامات تم تثبيت عملية إطفائها على سجل الملكية لشهادات الإيداع بالليرة السورية الممسوك لدى مديرية الدين العام والأوراق المالية.

آخر الأخبار
"المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي