ثورة أون لاين- آنا عزيز خضر:
لكل مجال من مجاﻻت حياتنا مطالبها الخاصة التي ترتقي بها نحو الأفضل وتعود عليها بالتطور والفائدة، ويأتي في هذا السياق الفنون، تلك التي تلعب دورها الهام في العديد من الاتجاهات التي لا تقف عند رفع الذائقة الجمالية ورفع السوية الثقافية فقط، وﻻ عند التوعية في كافة مجاﻻتها الثقافية والاجتماعية والتربوية والصحية وغيرها الكثير، فالفنون عالم قادر على التأثير خصوصاً عندما يمتلك معطياته الناضجة.
إنه ما يجعل مطالب هذا العالم ملحة ودؤوبة على جعل الجهات المعنية تهتم به، ومن هذه الجهات مجلس الشعب الذي لا بد أن نسأل ونحن على أبواب انتخاباته، عما يحتاجه الفن من مرشحيه. نسأل الفنانين المسرحيين، فيكون ما قاله الفنان والكاتب والمخرج “زهير البقاعي”:
زهير البقاعي: فنان وكاتب مسرحي
“تنشيط الوعي الفني.. الموسيقي المسرحي التشكيلي”
“أعتقد أن من أهم الأمور المجدية لتشكيل ذهنية راقية وإنسانية، الاهتمام بالفن من خلال المدارس أولاً، لنزرع الإنسانية في قلوب النشء الجديد، وألا تكون المواد الفنية في المدارس حصص فراغ، إضافة إلى تفعيل المراكز الثقافية لتصبح أكثر حضوراً، ويصبح الذهاب إليها تقليداً وحاجة لدى الناس.
أيضاً، تنشيط الوعي الفني الموسيقي المسرحي التشكيلي، والتأكيد والتركيز على الثقافة إنسانياً وفنياً، والمسرح يجب ألا يتوقف في عروضه، وأن تجهز صالات المراكز لخشبات المسرح وليس فقط للمحاضرات.
محمد ناصر الشبلي: كاتب ومخرج مسرحي
“تطوير الثقافة والإبداع.. على كافة المستويات”
حال الفنانين المسرحيين كما هو حال كل المواطنين السوريين الذين يطالبون أعضاء مجلس الشعب، بأن يكونوا ضمن دائرة الثقة التي ستمنحهم إياها صناديق الاقتراع، وأن يكونوا أصحاب كبرياء وضمير وقوة ضاربة في محاربة الفساد أينما وجد، والإسراع في إنجاز القوانين التي من شأنها تطوير العمل والثقافة والإبداع على جميع المستويات، والمشاركة في البحث عن الحلول التي تساعد على رفع سوية الاقتصاد الوطني ومعيشة المواطن. أيضاً، مراقبة عمل الحكومة والمؤسسات ومحاسبة المقصرين.
أتمنى للمجلس الجديد، أن يعتمد السرعة في إنجاز مصالح المواطنين الذين سيمنحونه الثقة، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع.